السبت - 20 نيسان 2024

إعلان

صرخة أطلقتها والدة الضحية إليان صفطلي... "المجرم فارّ وابنتي تحت التراب"

المصدر: "النهار"
أسرار شبارو
أسرار شبارو
A+ A-

صرخة أطلقتها عبر "النهار" والدةٌ انقلبت حياتها رأساً على عقب منذ أن اخترقت رصاصة فم ابنتها إليان صفطلي قبل أربع سنوات على عتبة مدخل ملهى ليلي في الكسليك منهية حياتها وهي في ربيع عمرها... رحلت ابنة العشرين عاماً، لا لذنب ارتكبته بل لأنها كانت في الزمان والمكان الخطأين، وبدلاً من أن ينال القاتل عقابه الذي يستحقه، حُكم عليه بثلاث سنوات، ليُطلَق بعدها سراحه على الرغم من تمييز الحكم أمام المحكمة العسكرية وإعادة محاكمته وإنزال عقوبة بسجنه 12 سنة، إلا أنه حتى اليوم لم ينفِّذ الحكم.

الليلة المشؤومة

الوالدة المفجوعة غريس فغالي لا تصدق أن قاتل ابنتها لا يزال فارّاً من وجه العدالة يعيش حياته بشكل طبيعي، في حين من فرحت بولادتها وربتها بدموع العين التحفت التراب بسبب إنسان خارج عن القانون، حيث قالت لـ"النهار" لا أنسى تلك الليلة المشؤومة وخبر موت فلذة كبدي، حيث اعترف قاتلها الرتيب السابق في الجيش اللبناني حسن حمية، خلال استجوابه حينها، أنه كان برفقة قريبيه وثلاث فتيات في أحد ملاهي المعاملتين، حيث احتسى الخمر وثمل قبل أن يتصل به أحد الأصدقاء للحضور إلى الملهى الذي قُتلت أمامه ابنتي، ولدى وصولهم مُنع ومن معه من الدخول لعدم الحجز المسبق، ما أثار غضبه فأقدم على شهر مسدسه وإطلاق النار فأصاب ابنتي، قبل أن يغادر المكان ويتنقل بين البقاع وفاريا ليعود إلى الضاحية حيث أُلقي القبض عليه".

صدمة كبرى

الصدمة الكبرى كما قالت فغالي "هو الحكم ثلاث سنوات على حمية وذلك قبل أن يميز مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية القاضي صقر صقر الحكم طالباً إبطاله وإعادة محاكمة المتهم حسن حمية، لكن عندما استدعى القاضي القاتل خلال جلسة المحاكمة جاء الرد أنه أخلي سبيله بعد قضاء محكوميته، لتصدر المحكمة برئاسة القاضي طوني لطوف في شهر شباط من السنة الماضية حكمها حيث قضت بعقوبة السجن 12 عاماً بحق المتهم الفار من وجه العدالة، وذلك بعد أن حضر جلسة واحدة من محاكمته أمام محكمة التمييز، ثم تغيب عن الحضور بعد انتهاء مدة محكوميته"، لافتة إلى أن "الأمر المستغرب والمستهجن اختفاء تقرير الطبيب الشرعي من الملف الموجود في المحكمة العسكرية الدائمة، بعد أن كان سلّمه إلى مفرزة جونيه القضائية مرفقاً بصور شعاعية وصورة الـRIM ، حيث أكد في التقرير أن إصابة ابنتي كانت مباشرة وعن مسافة قريبة، وليست كما قيل في حكم المحكمة إنها كانت طلقة مرتدة أصابت رأسها خطأ".

والدة إليان تعلم أن لا شيء سيعيد ابنتها إلى حضنها، لكن كما قالت "لن أهدأ ولن أستكين إذا لم يتم توقيف المجرم الذي حرمني أغلى ما أملك ليمضي عقوبته في السجن. أطالب وزير العدل أن يتدخل ويطبق القانون كي لا يستسهل المجرمون القتل ونجد أنفسنا أمام جريمة مماثلة في كل يوم".

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم