الدم في الغائط... هذه الحالات تدعو إلى القلق

يبدو وجود الدم في البراز من الأعراض التي تثير القلق مباشرةً عند حصولها. فغالباً ما يتم التفكير بالسرطان كمسبب رئيسي لذلك. لكن في الواقع، بحسب ما نشر في موقع Doctissimo ثمة أسباب عديدة تؤدي إلى ذلك، وسرطان القولون لا يعتبر السبب الذي يحتل المرتبة الأعلى بين مختلف المسبّبات التي لها علاقة بهذا العارض. لكن في كل الحالات تبقى استشارة الطبيب ضرورية للتأكد من السبب الحقيقي لذلك. 

أسباب عديدة يمكن أن تتسبب بوجود دم في الغائط. وليس سرطان القولون المسبب الوحيد لذلك بعكس ما يتصوّر كثر.

-البواسير: قد تؤدي البواسير إلى نزف وألم نتيجة تمدد الأوعية. لكن يمكن أن يكون النزف بمعدلات زائدة ولا يدعو للقلق في الوقت نفسه وهو لا يعتبر معياراً لتحديد خطورة الحالة. لكن في كل الحالات من الضروري استشارة الطبيب مباشرةً في حال الإصابة بالبواسير لتحديد العلاج المناسب للحالة التي تتحسن عادةً خلال 48 ساعة.

-الإمساك: يمكن أن يسبب الإمساك تمزقاً يؤدي إلى النزف. وغالباً ما يصف الطبيب مرهماً موضعياً وأدوية تساعد على الحد من الألم. ويعتبر الإمساك من الحالات البسيطة التي لا تدعو للقلق لكن يمكن معالجتها بالتركيز على تناول الخضر والفاكهة والإكثار من شرب الماء. أما عند الحاجة فثمة أدوية قد تساعد.

-الدوالي في المريء: لدى تمزق هذه الدوالي يحصل النزف وفيما قد لا تظهر أعراض أخرى، يمكن أن تؤدي هذه الدوالي إلى نزف خطر في الجهاز الهضمي. وتتوافر أدوية عديدة وعلاجات يمكن اللجوء إليها في هذه الحالة.

- سرطان القولون والمستقيم: في حالات قليلة، قد ينتج ظهور الدم في الغائط عن الإصابة بسرطان القولون والمستقيم فيكون من أعراضه. لذلك تبرز أهمية اللجوء إلى الفحص الروتيني كل سنتين للكشف المبكر بين سن 50 سنة و74. ويسمح الفحص بكشف النزف غير الظاهر في العين المجردة. أما في حال كانت النتيجة إيجابية فقد يلجأ الطبيب إلى المنظار  للتحقّق من عدم وجود ثآليل أو خلايا سرطانية.

أما باقي الأعراض التي يمكن أن تدعو للقلق فهي:

- آلام في الأمعاء تترافق مع نفخة في البطن.

- إحساس بالثقل والانتفاخ.

- مراحل متفاوتة بين الإسهال والإمساك.

- شعور بالتعب وتراجع معدلات الشهية والنحول الزائد وارتفاع الحرارة. 

-وجود دم أسود في البراز.

صحيح أن وجود الدم في البراز قد يثير القلق للوهلة الاولى، لكنه قد لا ينتج عن حالة خطيرة أو عن الإصابة بالسرطان. لكن في كل الحالات من الضروري استشارة الطبيب للتأكد من السبب الذي أدى إلى ذلك، خصوصاً أنه لا يسهل تحديد السبب وعلى الطبيب إجراء الفحوص اللازمة لتحديد السبب والعلاج. وينطبق ذلك على الأطفال أيضاً.