الجمعة - 19 نيسان 2024

إعلان

البنتاغون: الانسحاب الجزئي الأميركي من سوريا أتاح لـ"داعش" تجميع قوّاته في سوريا والعراق

البنتاغون: الانسحاب الجزئي الأميركي من سوريا أتاح لـ"داعش" تجميع قوّاته في سوريا والعراق
البنتاغون: الانسحاب الجزئي الأميركي من سوريا أتاح لـ"داعش" تجميع قوّاته في سوريا والعراق
A+ A-

جاء في تقرير صادر عن المفتش العام في وزارة الدفاع الاميركية "البنتاغون" أن تنظيم "الدولة الاسلامية" (داعش) "يعاود الظهور" في سوريا مع سحب الولايات المتحدة قوات من هذا البلد و"يعزز قدراته" في العراق المجاور.

وأوضح التقرير أن الجهاديين - الذين تكبدوا خسارة كبيرة على الأرض على أيدي القوات العراقية والسورية تدعمها غارات جوية لقوات التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة - يستغلون ضعفاً لدى القوات المحلية لتحقيق مكاسب. وقال إنه "على رغم خسارته +الخلافة+ على الأرض، إلا أنّ تنظيم الدولة الإسلامية في العراق وسوريا عزّز قدراته المسلحة في العراق وهو يعاود الظهور في سوريا خلال الربع الحالي" من السنة.

وأضاف أنّ التنظيم استطاع "إعادة تجميع صفوفه ومواصلة القيام بعمليّات" في كلا البلدين، وذلك لأسباب منها أنّ القوّات المحلّية "لا تزال غير قادرة على مواصلة القيام بعمليّات طويلة الأمد، أو تنفيذ عمليّات عدّة متزامنة أو الاحتفاظ بالأراضي" التي استعادتها. وأشار الى ان ذلك يجري مع استكمال واشنطن "انسحاباً جزئياً" من سوريا، مُخالفةً بذلك رأي قادة عسكريين اعتبروا أن "قوّات سوريا الديموقراطيّة" (قسد) المدعومة أميركياً "في حاجة إلى مزيد من التدريب والتجهيز للتصدي لعمليات مسلحة". والعام الماضي، أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب الانتصار على "داعش"، وأمر بسحب جميع الجنود الأميركيين من سوريا، في قرار دفع وزير الدفاع في حينه جيم ماتيس إلى الاستقالة.

ولا يزال عدد قليل من الجنود الأميركيين ينتشرون في شمال شرق سوريا، وهي منطقة لا يسيطر عليها نظام الرئيس بشار الأسد. وتسعى واشنطن إلى حشد مزيد من الدعم العسكري من أعضاء آخرين في التحالف الدولي ضد "داعش".

ونفذ جهاديو "داعش" عمليات اغتيال ومكامن وتفجيرات انتحارية في كلتا الدولتين. وفي العراق "أنشأ نقطة قيادة ومراقبة ثابتة ونقطة لوجستية لتنسيق الهجمات"، استناداً إلى التقرير.

واستراتيجية التنظيم في كلا البلدين هي "إشاعة فوضى على الأرض التي خسرها" ومنع قوى الأمن المحلية "من تحقيق سيطرة فعلية والحفاظ على النظام العام". ويعتقد التحالف أن لدى التنظيم الجهادي على الأرجح ما بين 14 ألفاً و18 ألف "عضو" في العراق وسوريا، بينهم ما يصل إلى ثلاث آلاف أجنبي. وكان الجهاديون سيطروا على مساحات شاسعة من سوريا والعراق وأعلنوا "الخلافة" عام 2014 وارتكبوا فظائع. لكنّهم دحروا بعد سنوات من القتال العنيف وفي حملة أميركية كبيرة من الغارات الجوية.

وفي 23 آذار 2018، أعلنت "قسد" القضاء على "خلافة" التنظيم بعد تجريده من مناطق سيطرته في قرية الباغوز بمحافظة دير الزور، إثر أشهر من المعارك بدعم من التحالف. وبعد انتهاء معركة شرق سوريا، تحدثت "قسد" عن بدء مرحلة جديدة في قتال التنظيم، تتمثل في ملاحقة خلاياه النائمة بتنسيق مع التحالف الدولي. ويؤكد محللون وخبراء عسكريون أن القضاء على "الخلافة" لا يعني أن خطر التنظيم قد زال مع قدرته على تحريك خلايا نائمة في المناطق التي طُرد منها وانطلاقاً من البادية السورية. وعلى رغم تجريده من مناطق سيطرته في شرق سوريا، لا يزال التنظيم ينتشر في البادية السورية المترامية الممتدة من ريف حمص الشرقي حتى الحدود العراقية.

وفي الاول من آب الجاري، قال المبعوث الاميركي الخاص الى سوريا جيمس جيفري، إن واشنطن تعتقد أن نحو 15 ألف رجل من "داعش"، لا يزالون أحراراً في سوريا والعراق. "أما بالنسبة إلى عدد عناصر داعش في العراق وسوريا، فيمكنني القول وفقاً للتقديرات، إنه يبلغ نحو 15 ألف شخص". وأفاد أن هؤلاء المسلحين يواصلون التحرك في منطقة جنوب الفرات، على رغم أن الوضع عموماً في شمال شرق سوريا، تحت سيطرة قوات "قسد" المتحالفة مع الولايات المتحدة.

وأكد أن نحو 10 آلاف من مسلحي "داعش" يقبعون حالياً في معسكرات اعتقال تابعة لـ"قسد" التي يشكل المقاتلون الاكراد عمودها الفقري. وقال إن "قسد" تحتجز ما يصل إلى 70 ألفاً من أفراد عائلات مسلحي "داعش" في مخيمات بشمال شرق سوريا.

مقتل "إنغماسيين" في العراق

في غضون ذلك، صرح محافظ ديالى العراقية مثنى التميمي، بأن أربعة "انغماسيين" أجانب قتلوا خلال عملية دهم في منطقة كلي بالمحافظة.

ونقلت عنه قناة "السومرية نيوز" أن "قوة من مديرية استخبارات مكافحة إرهاب ديالى، وبإشراف قيادة عمليات المحافظة، نفذت عملية مداهمة في قاطع الندى بمنطقة كلي بالمحافظة واشتبكت مع أربعة انغماسيين أجانب". وأضاف أن "القوة تمكنت من قتل هؤلاء الأربعة، فيما أصيب أحد عناصر القوة بجروح"، مشيراً إلى أن القوة ضبطت في حوزة الإرهابيين أحزمة ناسفة وأسلحة وغيرها.

ونقل موقع "الحياة" العراقي عن مصدر أمني أن "العملية جاءت بعد تتبع استخباري استمر لأيام في منطقة كلي شرق المحافظة"، وأن الانتحاريين كانوا يعدّون لاستهداف مناطق في ديالى خلال عيد الأضحى.

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم