السبت - 20 نيسان 2024

إعلان

النساء أكبر ضحايا التغير المناخي \r\nتمكينهن مفتاح لتحسين الوضع الغذائي في العالم

النساء أكبر ضحايا التغير المناخي \r\nتمكينهن مفتاح لتحسين الوضع الغذائي في العالم
النساء أكبر ضحايا التغير المناخي \r\nتمكينهن مفتاح لتحسين الوضع الغذائي في العالم
A+ A-

تعتبر النساء من أكبر ضحايا التغير المناخي لكنهن يقفن أيضا في الصفوف الأمامية لمكافحة عواقبه بفضل موقعهن المهم في مجال الزراعة... هذا ما خلص إليه تقرير رئيسي حول الأراضي أعدته الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ يناقش راهنا.

وتقول منسقة جمعية نساء شعب فولاني الأصلي في تشاد هندو عمر ابراهيم إن "ثمة قلة اعتراف بحقوق النساء على الأرض رسميا ومن خلال التقاليد".

وتقول لوكالة فرانس برس "الرجال يملكون تقليدا الأرض وعندما يأتي الوقت لتوزيعها يهبونها إلى الذكور وليس الإناث".

لا تخالفها منظمة الزراعة والأغذية (فاو) الرأي وتفيد أن النساء يشكلن 40 % من اليد العاملة في الدول النامية. وفي الدول المتطورة يؤدين دورا مهما في المنشآت الزراعية.

لكن منظمة الفاو تشدد على أن "أقل من 20 % من أصحاب الأراضي في العالم هم من النساء".

وتجتمع الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناح حتى اليوم الخميس في جنيف لدرس تقرير حيوي حول التغير المناخي واستخدام الأراضي والوصول إلى ما يكفي من الأغذية للجميع.

ويريد الخبراء أيضا التوصل إلى طريقة لتوفير الغذاء لسكان العالم الذين قد يصل عددهم إلى عشرة مليارات مع الحد من الاحترار المناخي وتدهور الطبيعة.

ويتناول التقرير الواقع في 1200 صفحة موقع المرأة بالتحديد مرات عدة. وجاء في نسخة موقتة لملخص التقرير، "تشكل النساء والصغار والمسنون والفقراء، فئات السكان الأكثر عرضة" لعواقب التغير المناخي.

وتقول الباحثة مع منظمة "غرينبيس" غير الحكومية رييس تيرادو، "في الكثير من الدول النامية وفي المجتمعات الريفية تؤدي النساء دورا نشطا في زراعة المواد الغذائية الموجهة للعائلة" إضافة إلى التزود بمياه الشرب. وعندما يجعل الاحترار المناخي من مهمة الحصول على المياه أكثر تعقيدا تتأثر النساء والفتيات مباشرة على ما تؤكد الباحثة.

وتوضح الفاو أن النساء يملكن "فرصا أقل من الرجال لاقتناء عقار أو قطيع مواش واعتماد التكنولوجيات الجديدة والحصول على قروض أو خدمات مالية أخرى او الخضوع لتدريب".

أضافت المنظمة: "لو كانت النساء يصلن إلى الموارد الانتاجية نفسها مثل الرجال يمكنهن زيادة مردودية عملهن 20 إلى 30 % (...) إن زيادة الانتاج بهذا الحجم قد يؤدي إلى خفض عدد الأشخاص الذين يعانون من الجوع في العالم بنسبة 12 % لا بل 17 %".

وترى تيريزا اندرسون من منظمة "آكشن إيد" غير الحكومية أن الخطوة الأولى تكون في الاعتراف بخصائصهن. وتوضح ان "القادة غالبا ما ينطلقون من مبدأ أن الرجل هو الكائن البشري المرجعي وكذلك المزارعون. لكن النساء يقمن بالأمور بطريقة مختلفة ويواجهن تحديات محددة".

ويمكن للنساء المساهمة في تغيير الممارسات الزراعية والعادات الغذائية وهما عنصران مهمان في مكافحة الاحترار المناخي وتفاقم نوعية التربة.

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم