مدن صناعية بأسعارٍ مرتفعة ولا تستوفي الشروط... الحاجة تتطلب 20 مدينة

المدن الصناعية، هي العنوان الصناعي الاقتصادي لأي بلدٍ في حال شمولها المستلزمات والخدمات التي تحتاج إليها مجموعة الصناعات القائمة في داخلها كي تخطو نحو العالمية. وبهذا العنوان تشكل المدن الصناعية شرياناً حيوياً وعصباً رئيسياً للقطاع. ولأن نهضة اقتصاد لبنان وخلق فرص عملٍ جديدة يكمنان في نهضة القطاع الصناعي وتشجيع القطاعات الإنتاجية ومساعدتها في تنمية قدرتها التنافسية عبر تخفيض كلفة الإنتاج وتنمية القدرات التصديرية للصناعة الوطنية، وجب دعم القطاع الصناعي تلبية لحاجة السوق المحلية ولجلب الاستثمارات بعد توفير المناخ الاستثماري الملائم من خلال توفير البنية التحتية والخدماتية. وأي دعمٍ أفضل من تأهيل المدن الصناعية القائمةِ حالياً وإنشاء مُدُنٍ ومناطقَ صناعيةٍ بأسعارٍ تشجيعيةٍ مع تأمينِ كُلِّ المُستلزماتِ مِنْ ماءٍ وكَهرباءٍ وإنترنَتْ وطرقاتٍ وتصريفِ مياهٍ ومعالجتِها بيئياً. فكيف هو واقع تلك المدن حالياً في لبنان وما العوائق التي تحول دون تطويرها؟يشير ممثّل منظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية (يونيدو) في لبنان كريستيانو باسيني، في حديث لـ"النهار" إلى أن "المناطق الصناعية تستخدم كأدوات للتنمية الصناعية منذ أكثر من 60 عامًا. وقد أثبتت التجربة أن عندما تُؤسّس بطريقة مدروسة، تؤدي إلى النتائج الاقتصادية والاجتماعية والبيئية المرغوبة". أما في لبنان وبحسب باسيني "يعاني القطاع الصناعي من مجموعة كبيرة من التحديات، بما في ذلك ارتفاع تكلفة الإنتاج، وضعف الوصول إلى الأسواق، وضعف الاستدامة البيئية. لذلك، سيساعد بناء وتطوير مناطق صناعية جديدة ومستدامة في التغلب على هذه التحديات من خلال وصول القطاع إلى أراضٍ رخيصة الثمن، والبنية التحتية الفعالة والمستدامة، والخدمات المتعلقة بالأعمال التجاريّة".وعلى صعيد متصل يلفت باسيني الى أن "هذه المناطق ستساعد في توفير فرص...