شركة جميّل إخوان: رواد الصناعة المستدامة منذ 1929

منذ تأسيسها عام 1929، بدأت شركة جميّل اخوان بصناعة اعادة تدوير الورق والكرتون. ثمّ أضافت الى نشاطها سنة 1956 الـCorrugated business، صناعة الكرتون المضلّع، والصناديق المصنّعة منها، وكانت رائدةً في هذا المجال في الشرق الأوسط؛ وأخذت على عاتقها تصنيع كل ما تحتاجه الصناعة اللبنانية من انواع الصناديق لتعبئة المنتجات وتغليفها؛ من ثمّ تابعت تطورّها المضطرد في عالم التغليف مواكبةً تطور القطاع عالميّاً حيث أصبح التغليف في عالمنا هذا قيمة مضافة للمنتج، كما أن اعادة تدوير الورق والكرتون اصبح حاجة بيئية في الاقتصاد الاخضر والتنمية المستدامة.

[[embed source=annahar id=5568]]

المدير العام المساعد للعمليات في الشركة، ابراهيم عبد النور، شرح كيفية تصنيع صناديق الكرتون المضلّع لتغليف مختلف المنتجات الوطنية من مياه معدنية، وخضار، وبسكويت وعلب لتوضيب الوجبات السريعة (Delivery Boxes) واستندات لعرض المنتجات في مراكز البيع، وغيرها الكثير التي تتلائم والمتطلبّات الخاصة لزبائننا ، وتباع طبعاً إلى كل لبنان لتكتمل حلقة الانتاج، عدا عن تصدير قسم من منتجات الشركة إلى الخارج. لافتاً إلى أنه « صحيح أن تركيزنا هو على السوق المحلي لكننا نهتم كثيراً بالتصدير حيث نعمل الآن على فتح أسواق جديدة".

إن أهم ما يميز شركة جميل أخوان، عدا نوعية منتجاتها التي توليها أهمية كبرى، هي خدمة الزبائن والاهتمام الكبير بهم. طموح الشركة كبير قال عبد النور وأضاف: «تعمل شركتنا العائلية على التطوير المستمر لمعدّاتها وقدراتها الإنتاجية وعلى تأهيل متواصل لعناصرها البشرية، من خلال ورشات عمل، وتبادل الخبرات مع أرقى التقنيين، حتى الوصول إلى الدمج بين تخفيض الأسعار والمنافسة على جودة المنتجات لاسيما في هذه الأوقات الصعبة التي يمر بها لبنان". مشيراً إلى أنه سبق أن تجاوزت الشركة مراحل صعبة، منها سنة 1978 عند اندلاع حريق أتى على المعمل بكامله في منطقة الدورة أثناء الحرب، وتعرّضه مرة أخرى لحريق مماثل نتيجة القصف سنة 1984 بعد أن انتقل المعمل إلى بكفيا، فبقي مدة 7 أشهر خارج الخدمة، ليعاود العمل من جديد ويعود الى قيادة السوق المحلي، هذا كله نتيجة إيماننا بلبنان وبصناعته الوطنية. وإن الشعار الذي نرفعه هو الذي أطلقه الشهيد الشيخ بيار الجميل: «بتحب لبنان حب صناعته".