قرأتُ في أحد الكتب
أنه عندما يُسكِت الصمت أصوات الصخب
وتحلّ الموده، فجأة، محل العتب
ويصبح الثناء متتالياً بلا سبب
حينها فقط تعلم أن الوداع قد اقترب...
فوجدت بعدها أن الانتظار بلا معنى ويتخلله الكثير من الملل
كما لو أنك تنظر لأطوار القمر، فلا تستطيع تسريع الزمن ولا حتى الاقتراب من ضوء القمر، فينتابك الذهول فجأة عندما تشاهده قد اكتمل، وتقول من أين أتى هذا وأين الذي رحل؟
هكذا يسرقنا الزمن ونقف نتحسّر على من ذهب
وندرك حينها أن حتى صمته كان من ذهب
فما بها أوراق عمرنا تسقط بسرعة بدون تعب
نكاد لا نلحقها ولا حتى نراها عن كثب...
فهنا تكمن أسرار العناية بالنفس و الأنفس المحيطة بنا عن كل جنب و جنب ، و كل سر منها يحتوي القليل من الصبر والكثير من الغضب ... فياليتنا نغمض أعيننا لومضة للتأمل و التفكر بما كتب في أحد هذه الكتب !!