الثلاثاء - 23 نيسان 2024

إعلان

تظاهرات جديدة في هونغ كونغ: الشرطة تستخدم الغاز المسيل للدموع

المصدر: "أ ف ب"
تظاهرات جديدة في هونغ كونغ: الشرطة تستخدم الغاز المسيل للدموع
تظاهرات جديدة في هونغ كونغ: الشرطة تستخدم الغاز المسيل للدموع
A+ A-

عاد المتظاهرون الى شوارع #هونغ_كونغ الاحد، لمواصلة ضغوطهم على السلطات، في حين حذرت #بيجينغ من انها لن تبقى "مكتوفة الايدي" في مواجهة "قوى غاشمة" ضد الوحدة الوطنية، وذلك وسط استخدام الشرطة الغاز المسيل للدموع لتفريق تجمعات في المستعمرة البريطانية السابقة.

وفرّقت شرطة مكافحة الشغب بالغاز المسيل للدموع مجموعات من المتظاهرين في حي شونغ وان الراقي في جزيرة هونغ كونغ. وسرعان ما انضم المتظاهرون المتفرقون الى مجموعة اكبر، قرب مكتب الاتصال الذي يمثل مصالح بيجينغ في هذه المنطقة.

وتشهد المدينة الكبيرة في جنوب #الصين، والتي تجتاز أسوأ أزمة سياسية منذ أعادتها لندن في 1997، تظاهرات كثيفة خلال ثماني عطلات نهاية أسبوع متتالية. وغالبا ما تلتها اشتباكات بين جماعات متشددة وقوى الامن.

وغداة صدامات مساء السبت بين محتجين متطرفين وعناصر من الشرطة في حي تسيم شا تسوي، في الطرف الجنوبي من كولون قبالة جزيرة هونغ كونغ، انتقدت وكالة انباء الصين الجديدة "القوة الغاشمة" التي تهدد اسس مبدأ "بلد واحد ونظامان". وحذرت من ان "الحكومة المركزية لن تبقى مكتوفة الايدي، ولن تسمح باستمرار الوضع".

وفي انتظار اضراب عام مقرر الاثنين، شارك آلاف ايضا، بعد ظهر الاحد، في تظاهرتين منفصلتين.

وقالت فلورنس تونغ، المحامية المتدرجة (22 عاما)، خلال تظاهرة في حي تسونغ كوان او السكني: "أشعر بالقلق اكثر مما اشعر بالتفاؤل".

واضافت: "لدينا انطباع انه، ايا يكن العدد، لا نستطيع تغيير حكومتنا"، مشيرة بذلك الى ان مسؤولي الحكومة لا ينتخبون بالاقتراع العام.

من جهته، اكد كاي هو (41 عاما) انه لا يوافق على الاساليب العنيفة للفئة الاكثر تطرفا من المتظاهرين. لكنه قال انه يتفق مع اهدافهم العامة.

واضاف: "لا يوافق الجميع على تصرفاتهم المتطرفة. لكن هدفهم بسيط: يريدون جعل هونغ كونغ مكانا أفضل".

وجرت التظاهرة الثانية في جزيرة هونغ كونغ في كينيدي تاون (غربا). وكان من المقرر أن تنتهي في حديقة قرب مقر مكتب الاتصال ، وهي هيئة تابعة للحكومة المركزية الصينية.

قبل أسبوعين، ألقى متظاهرون البيض على هذا المبنى القريب من الواجهة البحرية والمجاور لمقر الحكومة المحلية، لكنهم استثنوا واجهته.

وتزيد بيجينغ التي نددت بالتدهور "غير المقبول على الاطلاق"، مذاك، توجيه التحذيرات الى المتظاهرين.

كذلك، أصدرت حامية جيش التحرير الشعبي في هونغ كونغ تحذيرا عبر شريط فيديو يعرض فيه قدرته على التدخل.

وصعدت السلطات المحلية ايضا نبرتها. واتهمت نحو 40 متظاهرا، رسميا الأربعاء، بالمشاركة في أعمال شغب يعاقب عليها بالسجن 10 سنوات، بسبب تورطهم في الصدامات نهاية الأسبوع الماضي.

ومساء السبت، كان حي تسيم شا تسوي الكائن في الطرف الجنوبي من كولون قبالة جزيرة هونغ كونغ، مسرحا لمواجهات.

وأطلقت الشرطة عددا كبيرا من رشقات الغاز المسيل للدموع أمام مفوضية. فردت بذلك المتظاهرين إلى الشوارع التي عادة ما يقصدها متفرجون وسياح يغزون مراكزها التجارية.

واقفل محتجون ايضا، موقتا، أحد انفاق الطرق التي تتيح الوصول الى جزيرة هونغ كونغ. واعلنت الشرطة اعتقال "اكثر من 20 شخصا". 

وقد بدأت التعبئة، في أوائل حزيران، ضد مشروع قانون تم تعليقه الآن- يقترح إضفاء الشرعية على عمليات تسليم المطلوبين إلى الصين.

ومذاك، اتسعت المطالب لتشمل التنديد بتراجع الحريات في المستعمرة البريطانية السابقة أو المطالبة باصلاحات ديمقراطية.

وتحولت التظاهرات التي كانت في البداية سلمية، اشتباكات مع الشرطة.

في 21 تموز، بعد تجمع آخر كبير، تعرض متظاهرون لهجوم قاس في يوين لونغ (شمال شرق) شنه رجال، وأسفر عن إصابة 45 جريحا.

وتواجه قوى الامن تراجعا في شعبيتها، إذ دائما ما سخر المتظاهرون من عناصر الشرطة، واصفين اياهم بأنهم ادوات في أيدي بيجينغ. وتنفي السلطات الاستخدام المفرط للقوة، مؤكدة أنها تواجه المتظاهرين المتطرفين جدا.

وبموجب مبدأ "دولة واحدة ونظامان"، تتمتع هونغ كونغ، حتى سنة 2047، بالحريات غير المعروفة في بقية انحاء البلاد. لكن عددا متزايدا من الأصوات يعرب عن القلق من انتهاك بيجينغ هذا الاتفاق، وتوسيع نطاق سيطرتها.

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم