الجمعة - 19 نيسان 2024

إعلان

المقتل المحتمل لحمزة بن لادن... نهاية سلالة أم نهاية تنظيم؟

المصدر: "النهار"
جورج عيسى
Bookmark
A+ A-
"أسد من العرين"في مركز "عين أوروبية على التطرف" يسرد الكاتب والباحث عمرو صلاح تفاصيل كثيرة عن حياة حمزة. هو ابنه من زوجته الثانية المتخصّصة في علم نفس الأطفال خيريّة صابر التي كانت تعالج ابنه سعد (من زوجته الأولى) من مرض التوحّد. فتعرّفت إلى أسامة وتزوّجته منذ 35 سنة تقريباً وأنجبت منه حمزة سنة 1989 بعد صعوبات بسبب أكثر من إجهاض. يشرح الكاتب أنّ "أم حمزة" نجحت في التقرّب من زوجها على حساب الأخريات وانتقل هذا التفضيل إلى حمزة. وفي نيسان 2011، كان الأخير متوجّهاً من وزيرستان إلى أبوت آباد لكنّ تأخره بسبب عوامل جوّيّة أنقذه من عمليّتي الاغتيال والاعتقال اللتين طالتا توالياً والده ووالدته. يتابع صلاح أنّه في سنة 2015، قدّم أيمن الظواهري حمزة على أنّه "أسد من عرين القاعدة". لم يكن الظواهري صاحب شخصيّة قياديّة بل أقرب إلى منظّر فيما كان حمزة ابن أسامة المفضّل وصاحب الظهور الإعلامي معه في ميادين القتال ومحلّ احترام كبار أعضاء التنظيم الذين تلقّى منهم التعليم. كذلك، حمزة هو زوج ابنة أحد أبرز قادته، أبي محمد المصري. وإضافة إلى انحداره من نسب بارز لجهة الوالدين ممّا يسهّل عليه جمع التبرّعات، يجعل عدم تورّطه في صراعات علنيّة مع داعش أقرب إلى جذب ما تبقّى من مقاتليه بحسب الكاتب."فقدت مصيرها"لا شكّ في أنّ الاستخبارات الأميركيّة تدرك جميع السمات التي تجعل من حمزة مشروع قائد مستقبليّ للتنظيم. بعد انهيار "داعش"، كان لا بدّ لهذه الأجهزة من أن تصبّ المزيد من التركيز على "القاعدة". اعتمدت الأخيرة استراتيجية تقيها جزءاً كبيراً من الضربات الأميركيّة عبر الابتعاد عن شنّ هجمات على أراضي الدول الغربية. بذلك، تفادت "القاعدة" فتح جبهة عسكرية ترهقها، واستطاعت إيجاد الوقت من أجل إعادة تنظيم نفسها. لكنّ فاعليّة إعادة ترتيب صفوفها متروكٌ تقديرها للمرحلة المقبلة. هذه الأسباب وغيرها تجعل من الطبيعي أن يكون حمزة على لائحة الاغتيال الأميركيّة، هو الذي وضعت واشنطن مكافأة بقيمة مليون دولار لمن يدلي بمعلومات عنه. لا تفوت أهمّية حمزة القيادية الكثير من المحلّلين خصوصاً أنّ اهتمام بن لادن بأمن حمزة طوال فترة حياته...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم