احذروا الحساسية ضد السمسم!

يستخف البعض ببعض أنواع الحساسية في الغذاء ظناً أنها قد لا تكون شائعة أو أنها قد لا يكون لها وجود حتى. في الواقع تظهر الأرقام أن الحساسية ضد السمسم هي من أنواع الحساسية هذه التي يتم إهمالها والتي هي في تزايد واضح. حتى إنه بحسب ما نشر في موقع "Healthline" أكثر من مليون طفل وراشد مصاب بها في الولايات المتحدة، وتكمن المشكلة في أنه حتى اليوم السمسم موجود في الكثير من الاطعمة التي لا يتم التحذير منها فيها.

تبين أن 4 من 5 أشخاص يعانون هذا النوع من الحساسية، يعانون نوعاً آخر أو أكثر من الحساسية الغذائية. فأكثر من نصف المصابين بها يعانون حساسية تجاه الفول السوداني ويعاني الربع حساسية تجاع البيض والخمس يعاني حساسية تجاه حليب البقر. في المقابل، تحتل الحساسية حيال حساسية حليب البقر والحساسية تجاه الفول السوداني تحتلان المراتب الأولى بين مختلف أنواع الحساسية الغذائية. لكن تكمن المشكلة بشكل أساسي أن السمسم قد يكون موجوداً أحياناً في أطعمة معينة بشكل خفي ويتم تناوله من دون إدراك ذلك مما يتسبب بالاعراض الناتجة من ذلك كما في الطحينة مثلاً وفي عدد من الصلصات اليابانية، خصوصاً أن السمسم يستخدم أيضاً غالباً في المطاعم دون ذكر ذلك أو أنه يذكر أحياناً على الأطعمة بغير اسمه الواضح والمتعارف عليه. وفيما أظهرت الدراسات أن الأشخاص الذين يعانون حساسية ضد أنواع معينة من الاطعمة يمكنهم تناول الزيوت المصنعة المستخلطة منها. في المقابل، لا ينطبق ذلك على زيت السمسم الذي لا يكون مصنعاً وتالياً على الأشخاص الذين يعانون حساسية ضد السمسم أن يتجنبوه.

أما بالنسبة إلى الأطفال فينصح بالبدء بإدخال المنتجات التي تحتوي على السمسم في غذاء الطفل بعد سن 6 اشهر، إذا لم يكن عرضة للحساسية. أما في حال وجود حالات حساسية في العائلة، فمن المهم إبلاغ الطبيب واستشارته حول الوقت المناسب لإدخال السمسم في الغذاء.