أندية أوروبية عريقة يملكها مستثمرون عرب
أعلن نادي ألميريا الإسباني رسمياً، انتقال ملكيته إلى المستشار تركي آل الشيخ، رئيس هيئة الترفيه بالمملكة العربية السعودية، بعدما أتم اتفاقه مع المالك السابق للنادي ألفونسو غارسيا، حيث كتب الحساب الرسمي للنادي الإسباني عبر تويتر "مالكنا الجديد تركي آل الشيخ، سيخصص 200 ألف أورو لدعم مؤسسة ألميريا".
وكان تركي آل الشيخ قد وصل أمس الجمعة إلى نادي ألميريا لإتمام عملية شراء النادي الإسباني الذي ينافس في دوري الدرجة الثانية، ليصبح أول مالك غير إسباني لنادي ألميريا، قبل أن يعلن تعيين المصري محمد العاصي مديراً تنفيذياً للنادي، حيث كشفت تقارير إسبانية أن صفقة استحواذ آل الشيخ على ألميريا بلغت 20 مليون أورو، إضافة إلى 7 ملايين أخرى دفعها المستثمر السعودي لتسوية ديون النادي.
وكان تركي آل الشيخ قد أعلن أخيراً بيع حصته في نادي بيراميدز المصري إلى المستثمر الإماراتي سالم الشامسي، قبل أن يستقيل من رئاسة الاتحاد العربي لكرة القدم.
وباتت ملكية العرب للأندية الأوروبية ظاهرة متكررة خلال الفترة الماضية، حيث كان آخرهم رجل الأعمال المصري ناصف ساويرس، الذي اشترى حصة تبلغ 55% من قيمة أسهم نادي أستون فيلا الإنكليزي، في شراكة مع المستثمر الأميركي ويسلى إدنس، ليصبح له حق إدارة النادي.
فيما تعد التجربة العربية الأبرز للعرب في تملك الأندية الأوروبية، من نصيب القطري ناصر الخليفي رئيس الاتحاد القطري للتنس، مع نادي باريس سان جيرمان منذ العام 2011 بعد أن استحوذت عليه شركة قطرية مقابل 100 مليون جنيه إسترليني، ولم يشتر الخليفي النادي من المؤسسة القطرية مرة واحدة فاستحوذ على 70% من الأسهم، وأتم إكمال النسبة المتبقية بعد 7 أشهر، ليحقق الدوري الفرنسي والكأس مرات عدة، إلا أنه فشل في الحلم الأكبر بالتتويج بدوري أبطال أوروبا.
أحد أنجح التجارب العربية في أوروبا، كانت لرجل الأعمال الإماراتي منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء الإماراتي ووزير شؤون الرئاسة، مع نادي مانشستر سيتي بطل الدوري الإنكليزي، حيث اشتراه من مالكه السابق تاكسين شيناواترا رئيس وزراء تايلندا حينها بقيمة بلغت 200 مليون جنيه إسترليني، حيث استعاد النادي عافيته مع رجل الأعمال الإماراتي، ليتوج أكثر من مرة بلقب الدوري الأشهر في العالم.
وكان رجل الأعمال المصري محمد الفايد، من أول الذين استثمروا في أندية أوروبية، حيث اشترى نادي "فولهام" الإنكليزي العام 1997 في أثناء وجوده بالدرجة الثانية وصعد به للدوري الممتاز وقدم مستويات جيدة، إلى أن أعلن بيعه إلى رجل الأعمال الأميركي شاهد خان بمبلغ يصل إلى 302,35 مليوني دولار في 13 حزيران العام 2013.
التجارب المصرية عديدة في تملك الأندية الأوروبية، حيث اشترى ماجد سامي أحد رجال الأعمال المصريين نادي "ليرس" البلجيكي، ليصبح أول رجل أعمال مصري يمتلك ناديين أحدهما في مصر والآخر في بلجيكا، فيما اشترى عاصم علام، رجل الأعمال المصري، نادي هال سيتي، وأتاح الفرصة لعدد من اللاعبين المصريين للعب معه في الدوري الإنكليزي مثل عمرو زكي وأحمد المحمدي ومحمد ناجي جدو وأحمد فتحي.
كما اشترى الملياردير الإماراتي، سليمان الفهيم، نادي "بورتسموث" الإنكليزي العام 2009، قبل أن يبيع 90 في المئة من الأسهم إلى رجل الأعمال السعودي علي الفراج، بعدما هبط إلى الدرجة الثانية.