"جنين" 14 آذاريّ محليّ يتكوّن في "الوقت الصعب"

تعيد الأحداث السياسية المتسارعة في لبنان إثارة الحماسة في نفوس التوّاقين الى استنهاض محور الرابع عشر من آذار، بعد مضيّ سنوات رتيبة على المشهد المحليّ الذي درج خلاله مصطلح "تحالف على القطعة"، أي بحسب الملفات المطروحة على طاولتي الحكومة والمجلس النيابي. تختلف الأوضاع بعض الشيء في "الوقت الصعب"، وهو الوسم الذي استخدمه جمهور مواقع التواصل الاجتماعي تزامناً مع اطلالة رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع، ليل أوّل من أمس، والتي أعادت سريان الدم الآذاري الذي ضخّه صاحب الحدث في العروق، مستحضراً شهداء حقبة "ثورة الأرز"، ومشدّداً على أن "أي شيء يمسّ بالرابع عشر من آذار أرفضه". وقد فعل التواصل الروحي الآذاري فعله سريعاً، فوصل تخاطر الأفكار والمشاعر والطاقات بعيداً من حدود الحواس والمسافات الى قصر المختارة، و"شكراً حكيم" في "الوقت الصعب" من رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط على "تويتر" كفيلة باستعادة مشهدية الأيدي المشبوكة في ساحة الشهداء بين الحليفين الاستراتيجيين. هذه التفاعلات، وما سبقها من إشارات واضحة للوقفة التضامنية التي أبداها كلّ من رئيس حزب "القوات" ورئيس الحكومة سعد الحريري، هل هي كافية لولادة محورٍ...