الخميس - 25 نيسان 2024

إعلان

لماذا كانت واشنطن شبه صامتة إزاء الهجوم على إدلب؟

جورج عيسى
Bookmark
لماذا كانت واشنطن شبه صامتة إزاء الهجوم على إدلب؟
لماذا كانت واشنطن شبه صامتة إزاء الهجوم على إدلب؟
A+ A-
قبل إعلان دمشق موافقتها على وقف النار في إدلب تزامناً مع انعقاد جولة محادثات في مسار "أستانا" بقازاقستان، برز اختلاف كبير أمكن ملاحظته بين خطاب الإدارة الأميركيّة في أيلول 2018 وخطابها اليوم إزاء الحملة العسكرية على إدلب.في ذلك الوقت، لم يتوانَ الرئيس الأميركيّ دونالد ترامب ومستشاروه عن إطلاق التهديدات والتحذيرات من أيّ تحرّك لروسيا أو حلفائها ضدّ المحافظة التي يعيش فيها نحو ثلاثة ملايين شخص نصفهم تقريباً نازحون من مناطق سورية أخرى. وتركّزت التحذيرات على مخاطر استخدام السلاح الكيميائي. لكنّ المسؤولين الأميركيّين حذّروا أيضاً من مغبّة إطلاق عملية عسكرية واسعة.اليوم، يبدو أن الصورة انقلبت، ذلك أنّ الصمت الذي قطعته بعض بيانات العتب أو التغريدات الرئاسيّة، هو الذي ساد البيت الأبيض خلال الأشهر الأخيرة. فما الذي تغيّر؟نتائج المعاركاستمرّت الحملة العسكرية التي شنّها الجيش السوريّ على محافظة إدلب ومناطق من حماه منذ أواخر نيسان الماضي وأدّت إلى نزوح أكثر من 400 ألف شخص إلى المناطق الحدودية التركيّة. وفي آب وأيلول 2018، ساهمت التهديدات الأميركية جزئيّاً في توصّل الرئيسين الروسيّ فلاديمير بوتين والتركيّ رجب طيب إردوغان إلى اتّفاق سوتشي الذي قضى بإقامة منطقة منزوعة السلاح بعرض 15 إلى 20 كيلومتراً على حدود المحافظة. وكان من المفترض أن يتمّ القضاء على التنظيمات المتطرفة وفي مقدمها "هيئة تحرير الشام" ("جبهة...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم