السبت - 20 نيسان 2024

إعلان

"عرس أنطاكي" في بلغاريا... جوقة جبل لبنان الأرثوذكسيّة في بلوفديف لتكريم القدّيسة مارينا

المصدر: "النهار"
"عرس أنطاكي" في بلغاريا... جوقة جبل لبنان الأرثوذكسيّة في بلوفديف لتكريم القدّيسة مارينا
"عرس أنطاكي" في بلغاريا... جوقة جبل لبنان الأرثوذكسيّة في بلوفديف لتكريم القدّيسة مارينا
A+ A-

من لبنان الى بلغاريا... والعرس انطاكي في بلوفديف، حيث خدمت جوقة ابرشية جبل لبنان للروم الارثوذكس صلوات عيد القديسة الشهيدة مارينا، بدعوة من مطرانيّة مدينة بلوفديف، وببركة متروبوليت جبل لبنان سلوان (موسي). 

الموعد سنوي في مدينة بلوفديف التي اتخذت من القدّيسة مارينا الأنطاكيّة شفيعة وحامية لها،  وقد أحيت عيدها بإقامة احتفالات روحيّة كبيرة شاركت فيها، هذه السنة، جوقة ابرشية جبل لبنان، بدعوة من مطرانية بلوفديف. كذلك، دعي من أنطاكية الأسقف ديمتريوس شربك، "فكان عرس أنطاكيّ" في بلغاريا، على قول قائد الجوقة جوزف يزبك. 

ويشرح: "لانطاكية شهادات كبيرة في المسيحيّة من خلال قدّيسيها الذين حملوا عبق أنّوبين وجبيل وبعلبك ودمشق وبيروت وحمص وغيرها، فعطّروا بها المسكونة قاطبة. من هؤلاء، القدّيسة الشهيدة مارينا (وهي تعرف في الغرب باسم القدّيسة مارغريتا) التي ولدت لأب كان كاهنا للأوثان، وعاشت في أنطاكية في القرن الثالث. تعرّفت الى المسيحيّة التي ألهبت قلبها، فشهدت للربّ يسوع، حتى حرمها والدها من الميراث. ومن ثمّ عذبها الحاكم أوليبريوس وقطع هامتها. وقد أدّت صلابة ثباتها على الإيمان في وجه التعذيب إلى هداية كثيرين".

ليلة 15 تمّوز، حضر المطران خريسوستوموس (الذهبي الفم)، مطران خلقيدونيا من أعمال اليونان، وأحضر معه من رفات القدّيسة مارينا، رأسها. فوُضع في كاتدرائيّة والده الإله في المدينة. ومن ثمّ، تمّ تزييحها في المدينة حتى كاتدرائيّة القدّيسة مارينا، حيث أقيمت صلاة غروب عيد القدّيسة. وسار في الموكب المهيب مئات الأساقفة والكهنة والشمامسة والرّهبان والرّاهبات، إلى جانب الجوقات المشاركة وجماهير المؤمنين. وحملت فرقة من الجيش نعش الرّفات، وأخرى من موسيقى الجيش تقدّمت الموكب بإجلال وتكريم.

في اليوم التالي، احتُفل بقدّاس العيد في كاتدرائيّة القدّيسة مارينا، بمشاركة واسعة من مطارنة بلغاريا وأنطاكية واليونان. فكان من بلغاريا مطران بلوفديف، نيقولاوس، مطران فراتسا، غريغوريوس، مطران فيليكيا، سيوني، مطران زنيبوليا، أرساني، والأرشمندريت ديميتروف، إضافة إلى مطران خلقيدونيا في اليونان، خريسوستوموس، والأرشمندريت أنتيباس، المرتّل الأوّل من الجبل المقدّس آثوس، والأسقف ديمتريوس، ممثلا أنطاكية.

صباح 19 تمّوز، تمّ الاحتفال بعيد الخمسين لمطران المدينة، نيقولاوس، في دير القدّيسين سيريكس وجوليتا. وقد قام بالخدمة أيضًا بطريرك بلغاريا نيوفيتس، وملك بلغاريا سمعان الثاني، متروبوليت أوروبا الغربيّة أنطونيوس، وأعضاء المجمع البلغاري، إضافة إلى ممثل لكنيسة القطسنطينيّة.

وخدمت الاحتفالات جوقة أبرشيّة جبل لبنان، بنكهتها الروميّة الأنطاكيّة. وعاونتها جوقة أبرشيّة بلوفديف وجوقة Nectarie Protopsaltul من رومانيا.

وكانت جولة للجوقة في بلغاريا، رتّلت خلالها، وصوّرت في عدد من الكنائس والأديار الأثريّة التي تشهد لتاريخ بلغاريا الكنسيّة الأرثوكسيّ العريق.

وخلال لقاء معه، عبّر الأسقف ديمتريوس شربك عن "المسؤوليّة التي نشعر بها، كمسيحيين أنطاكيين، عندما نراجع تاريخ آبائنا الذين رووا بدمائهم أرضنا، فقدّسوها. ونسمع صدى أقوال تفوّهوا بها، وترتيل أنشدوها في حنايا كنائسنا، فانتشرت إلى أصقاع العالم. ونصلي كي تبقى الشعلة الرّوحيّة مضاءة في أنطاكية من جيل إلى جيل، وتبقى قبلة لهذا العالم المتخبّط في ماديّته، والذي يغرق في فقدان قيَمِه يومًا بعد يوم".

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم