صدمة عاطفية تسببت بنهاية مأسوية... سقط ابن الرابعة والعشرين داخل غرفة نومه بطلقة نارية

قصد طرابلس مع والدته لشراء حاجيات العيد قبل أن يعودا أدراجهما إلى منزلهما في مشمش ـ عكار ويدخل إلى غرفة نومه، لتسمع بعدها أمه أزيز طلقة نارية. سارعت لمعرفة ما حصل، وإذ بها ترى فلذة كبدها غارقاً بدمائه... هو محمد عثمان الشاب الذي فارق الحياة بالأمس عن عمر ناهز الأربع وعشرين سنة.

علامات استفهام

أصابت الطلقة النارية محمد في عنقه لترديه قتيلاً على الفور، وبحسب ما قاله أحد وجهاء البلدة لـ"النهار": "لا نعلم إلى الآن السبب الكامن وراء إنهاء محمد حياته بطلقة من بندقية صيد، لاسيما وأنه مرتاح مادياً، فبدل المحل يمتلك اثنين؛ واحد للموبيليا والآخر للكمبيوتر. كما يمتلك سيارتين ومنزلاً بناه له والده. كما لم يُتداول في البلدة عن علاقة حب جمعت بين الشاب وأية فتاة، لذلك عدة علامات استفهام يطرحها أبناء بلدة مشمش عن السبب الذي قد يدفع شاباً ميسور الحال يعيش في كنف عائلة تقدم له كل ما يحتاج معنوياً ومادياً إلى الإقدام على هذه الخطوة".

صدمة قاتلة

عند وقوع المصيبة حضرت القوى الأمنية والأدلة الجنائية وفتحت فصيلة مشمش تحقيقاً لمعرفة ملابسات الحادث. وبحسب ما قاله مصدر في قوى الأمن الداخلي لـ"النهار" فإن "محمد أنهى حياته بسبب صدمة عاطفية". في حين قال أحد وجهاء البلدة: "الخبر سقط كالصاعقة على مشمش التي خسرت خيرة أبنائها الشاب الهادئ والبارّ بوالديه الذي استطاع خلال سنوات عمره القصيرة تحقيق ما يحلم به ابن الأربعين، لا بل حتى الخمسين سنة". وأضاف: "ليل أمس زُفّ محمد إلى مثواه الأخير عريساً، لم يتسنَّ لعائلته أن تفرح به وتزفّه إلى عروسه وتسعد برؤية أولاده، التحف تراب بلدته وسط دموع المشيّعين الذين إلى الآن لا يصدقون أنهم خسروا إنساناً طيب القلب في غفلة قاتلة".