المرشحون الديموقراطيون للرئاسة الأميركية استنزفوا بعضهم بعضاً ووجهوا ضربات محدودة إلى ترامب

وجد نائب الرئيس السابق جوزف بايدن نفسه عرضة للسهام والهجمات من زملائه المرشحين الديموقراطيين في الليلة الثانية من المناظرة الثانية، الذين انتقدوا سجله الطويل، عضواً في مجلس الشيوخ ونائباً للرئيس السابق باراك اوباما، ونبشوا بعض مواقفه المثيرة للجدل أو التي ثبت فشلها.لكن عكس المناظرة الاولى في حزيران، دافع بايدن عن نفسه بمزيد من الجدارة، من غير أن يسيطر على الحلبة، أو يوجه أي ضربة قاضية الى منافسيه التسعة. ولم تخيب المناظرة توقعات الكثير من المحللين، الذين قالوا انها ستشهد تراشقاً حامياً بين بايدن والسناتور كامالا هاريس، مماثلاً للمواجهة الاولى بينهما في حزيران.وبينما أبرزت الليلة الاولى مساء الثلثاء بين 10 مرشحين الاستقطابات الايديولوجية بين "التقدميين" و"المعتدلين"، اتسمت مناظرة مساء الأربعاء بالهجمات والهجمات المضادة في معركة استنزاف بين 10 مرشحين يريدون اقتلاع الرئيس دونالد ترامب من البيت الابيض وحرمانه ولاية ثانية.الخلافات بين بايدن ومنتقديه الكثر تمحورت على برامج الضمان الصحي، والهجرة، واصلاح الانظمة الجنائية، والتجارة الدولية، والنزاعات العسكرية التي تورطت فيها الولايات المتحدة منذ بداية القرن الحادي والعشرين. وفي أكثر من مناسبة تعاونت هاريس مع السناتور كوري بوكر، وكلاهما من أصل افريقي، في "محاكمة" بايدن واستجوابه في شأن مواقفه السابقة التي حفلت بالتناقضات، أو التي تجاوزها الزمن.وبعد يومين من النقاش...