الخميس - 25 نيسان 2024

إعلان

هجوما عدن اليمنيّة: ارتفاع الحصيلة إلى 49 قتيلا و48 جريحاً

المصدر: "أ ف ب"
هجوما عدن اليمنيّة: ارتفاع الحصيلة إلى 49 قتيلا و48 جريحاً
هجوما عدن اليمنيّة: ارتفاع الحصيلة إلى 49 قتيلا و48 جريحاً
A+ A-

قُتل 49 شخصا، بينهم نحو 20 من رجال الأمن في القوات الحكومية اليمنية الخميس، في هجومين أحدهما انتحاري اتَّهمت السلطات جهاديين بتنفيذه، بينما تبنى #الحوثيون الهجوم الثاني بصاروخ باليستي وطائرة مسيّرة ضد معسكر أمني.

وقال محمد ربيد، المسؤول في وزارة الصحة في الحكومة المعترف بها، إنّ 48 شخصا آخر، بينهم مدنيون أصيبوا في الهجومين اللذين استهدفا قوات "الحزام الأمني" المدعومة من الإمارات العربية المتحدة، واللذين وضعا حدا لفترة من الهدوء النسبي في المدينة الساحلية.

وأوضح انه "سقط 49 قتيلا واصيب 48 آخرون"، من دون أن يقدّم حصيلة منفصلة لكل من الهجومين.

وتعتبر "الحزام الأمني" قوة تحظى بنفوذ في الجنوب اليمني، وتقاتل الحوثيين ضمن صفوف القوات الحكومية.

وقد استهدف الهجوم الأول الذي نفّذه انتحاري كان يقود سيارة مفخخة، مركزا للشرطة وسط عدن، العاصمة الموقتة للحكومة المعترف بها دوليا، واتّهمت قوات الأمن جهاديين بتنفيذه.

واستهدف الهجوم الانتحاري مدخل مركز للشرطة في حي الشيخ عثمان وسط عدن عناصر كانوا يتجمّعون لتحية العلم، على ما أوضح مسؤولون أمنيون.

وعلى "تويتر"، أعلنت منظمة "أطباء بلا حدود" التي تدير مستشفى عدن الجراحي، حيث نقل الضحايا، "مقتل 10 أشخاص وجرح 16 آخرين، اثنان منهم جروحهما خطرة".

وكانت حصيلة سابقة أعلنها طبيب في المستشفى، تفيد بمقتل 3 شرطيين، وجرح 20 شخصا.

أما الهجوم الثاني الذي تبنّاه الحوثيون، فقد أدى إلى مقتل أو إصابة العشرات، على ما أعلن مصدر طبي.

وتبنّى الحوثيون الهجوم على ثكنة الجلاء. وأعلنوا أنهم استهدفوا عرضا عسكريا للشرطة بواسطة صاروخ باليستي وطائرة مسيّرة.

وشاهد مصور وكالة "فرانس برس" الذي كان موجودا في المعسكر لحظة وقوع الهجوم، عناصر الأمن على الأرض، بينهم جرحى وقتلى، فيما كانت تتعالى أصوات المصابين مطالبين باسعافهم.

وقال ضيف الله الشامي، "وزير" الاعلام في حكومة الحوثيين غير المعترف بها، إنّ هذا الهجوم "نتيجة عملية استخباراتية" استخدم فيه "صاروخ من نوع جديد لم يكشف عنه. كذلك ساند سلاح الجو المسير العملية في شكل كبير جدا ما اصاب الهدف".

واضاف: "العدوان يجنّد هناك الخونة والعملاء من أجل شن عمليات عسكرية في عدد من المناطق المشتعلة"

ووقع التفجيران في عدن، حيث يعود آخر هجوم انتحاري إلى 24 تموز.

وتسيطر الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا وقوات التحالف بقيادة السعودية والإمارات على المدينة.

لكن تنظيمي "الدولة الاسلامية" و"القاعدة" استغلّا النزاع الدائر منذ عام 2014 بين الحوثيين وقوات الأمن الموالية للحكومة، لتعزيز وجودهما في جنوب اليمن، حيث تبنّيا عشرات الهجمات في السنوات الأخيرة.

وكتب السفير السعودي في اليمن محمد آل جابر في تغريدة: "الاستهداف المتزامن من الميليشيات الحوثية الإرهابية المدعومة من ايران لأمن العاصمة عدن واستقرارها مؤشر قوي الى توحد أهدافها مع أخواتها الإرهابيه داعش والقاعدة".

في شباط 2018، قُتل خمسة أشخاص، بينهم طفل، في هجومين انتحاريين استهدفا قاعدة لقوات مكافحة الإرهاب في عدن، تبنّاهما تنظيم الدولة الإسلامية.

وبعد خمسة أشهر، قتل شخصان عندما فجر انتحاري نفسه في المدينة.

واندلعت مواجهات دامية في كانون الثاني بين انفصاليين جنوبيين والقوات الموالية للرئيس عبد ربه منصور هادي في عدن، من أجل السيطرة على المدينة.

وكان الجنوب دولة مستقلة حتى الوحدة مع الشمال عام 1990 إبان حكم الرئيس السابق علي عبد الله صالح الذي بقي في السلطة حتى عام 2012.

وفي الأشهر الأخيرة، صعّد الحوثيون حدة هجماتهم، واستهدفوا السعودية بصواريخ باليستية وبهجمات بواسطة طائرات مسيّرة.

وجرت جولات مفاوضات عدة لحل النزاع اليمني، برعاية الأمم المتحدة، لكنّها لم تنجح حتى الآن في وضع حد للحرب.

ويشهد اليمن حربا منذ عام 2014 بين الحوثيين المقرّبين من إيران، والقوات الموالية لحكومة الرئيس المعترف به عبد ربه منصور هادي، تصاعدت في آذار 2015 مع تدخل السعودية على رأس تحالف عسكري، دعما للقوات الحكومية.

ووفقا لأرقام الامم المتحدة، وصل إلى اليمن نحو 150 ألف مهاجر العام الماضي، 92 بالمئة منهم من اثيوبيا، والباقي من الصومال ودول مجاورة أخرى.

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم