الجمعة - 19 نيسان 2024

إعلان

هونغ كونغ: عشرات المتظاهرين يمثلون أمام القضاء

المصدر: "أ ف ب"
هونغ كونغ: عشرات المتظاهرين يمثلون أمام القضاء
هونغ كونغ: عشرات المتظاهرين يمثلون أمام القضاء
A+ A-

مثل عشرات المتظاهرين المؤيدين للديموقراطية أمام القضاء في #هونغ_كونغ، اليوم، إثر توجيه الاتهام لهم بالمشاركة في أحداث شغب، ما من شأنه مفاقمة التوتر.

وتشهد المستعمرة البريطانية السابقة أسوأ أزمة في تاريخها المعاصر إثر خروج تظاهرات ضخمة، سلمية بالعموم، منذ 9 حزيران الماضي ضدّ الحكومة المحلية المؤيدة لبيجينغ، ورافقتها مواجهات متفرقة بين عناصر من الشرطة ومحتجين متطرفين.

وتزامن الإعلان، أمس الثلثاء، عن توجيه تهمة المشاركة في أعمال شغب لـ44 من بين الموقوفين - جناية قد تصل عقوبتها إلى السجن عشر سنوات - وقوع اشتباكات جديدة أمام مركز الشرطة في حي كواي شونغ (غرب)، حيث جرت التوقيفات، وفق وسائل إعلام.

وبينما كانت هذه المدينة الضخمة تترقّب هبوب عاصفة، تحدّى عدد من المحتجين سوء الأحوال الجوية صباح اليوم للإعلان عن سخطهم أمام محكمة في شرق الجزيرة حيث كان يمثل الموقوفون.

وهتف المحتجون "اخلوا سبيلهم"، ورفعوا شعار "لا وجود لمشاغبين، وإنّما استبداد. فلنستعد هونغ كونغ!".

وبدا غالبية المحتجين هادئين جداً أثناء مثولهم واحداً تلو الآخر أمام القاضي، الذي وجّه إليهم الاتهام رسميا قبل الإفراج عنهم بكفالة.

ومنذ سبعة أسابيع، تعيش هونغ كونغ الواقعة جنوب #الصين على وقع تظاهرات متكررة كانت تستهدف بالأساس مشروع قانون يتيح تسليم المطلوبين إلى الصين.

غير أنّ التظاهرات اتسعت في ما بعد للتنديد بتراجع الحريات في المستعمرة البريطانية السابقة التي عادت إلى حضن الصين عام 1997، أو للمطالبة بإصلاحات ديموقراطية.

واستخدمت قوات مكافحة الشغب رذاذ الفلفل ضدّ مئات المتظاهرين الذين تجمعوا أمام مركز الشرطة تعبيراً عن التضامن مع الموقوفين.

كما خرج من مركز الشرطة عناصر مسلحون بالعصي ويحتمون بدروع سعياً إلى تفريق الحشد الذي ردّ برشق عبوات بلاستيكية ومظلات.

وصوّب شرطي سلاحه باتجاه المحتجين الذين كانوا يرشقونه، قبل أن يقدم ورفاقه على التراجع بعجل.

وأغلقت الشرطة كل أبواب ونوافذ المركز الذي غطت رسوم الغرافيتي جدرانه الخارجية.

ووقعت أكثر الاشتباكات عنفاً الأحد أمام مكتب الارتباط الصيني الذي يمثّل بيجينغ في هونغ كونغ التي تتمتع بحكم شبه ذاتي.

وكانت الشرطة أعلنت في وقت سابق توقيف 49 شخصاً تتراوح أعمارهم بين 16 و41 عاماً.

من جهتها، اعتبرت منظمة العفو الدولية أنّ الاتهامات تهدف إلى ثني المتظاهرين الذين يريدون مواصلة النزول إلى الشارع.

وقالت مديرة المنظمة في هونغ كونغ مان-كي تام، في بيان، أنّه "من خلال اللجوء إلى اتهامات مبهمة إلى هذا الحد، فإنّ سلطات هونغ كونغ تريد توجيه تحذير إلى أولئك الذين ينوون المشاركة في تظاهرات مقبلة".

وجاء الإعلان عن هذه الملاحقات القضائية بعد 24 ساعة من تشديد بيجينغ على دعمها لرئيسة السلطة التنفيذية في هونغ كونغ كاري لام وللشرطة المحلية، داعيةً إلى "استعادة النظام في أسرع وقت".

كما أشار المتحدث باسم مكتب شؤون هونغ كونغ وماكاو يانغ غوانغ، إلى أنّه "لا يمكن لأي مجتمع متحضر أو تحكمه دولة القانون السماح بتفشي العنف". 

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم