شكلت القمة الروحية من حيث انعقادها في دار الطائفة الدرزية بدعوة من شيخ عقل الموحدين الدروز نعيم حسن او من حيث الكلمات المعبرة جدا، خصوصا للشيخ حسن والتي لقيت استحسانا لدى البطريرك الماروني بشارة الراعي، ولمفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان رسائل قوية جدا في اتجاه موقع رئاسة الجمهورية، علما أن البيان النهائي كان وفاقيا بمعنى تأمين الإجماع عليه. وانعقاد القمة لمرجعيات دينية وجدت الحاجة ماسة الى موقف لتصويب الاتجاهات في ظل مرجعية دستورية تم التوجه اليها على هذا النحو، يعبّر عن ثغرة كبيرة تعتري الحياة السياسية، ولم تنبت فحسب على خلفية الاداء السياسي على أثر حادثة الجبل، فأشارت اليها الكلمات المذكورة في دعوة رئيس الجمهورية الذي أقسم على الدستور من أجل المحافظة عليه بما يشكل تحذيرا مهما من أن الامور في البلد لا يمكن ان تستمر على النحو الذي تدار به راهنا. حمل انعقاد القمة في دار الطائفة الدرزية بدعوة من شيخ العقل إقرارا من رؤساء الطوائف بهذه المرجعية، تحديدا لدى الطائفة الدرزية وليس لأي مرجعية اخرى تم العمل على استنباطها اخيرا، والاجماع الطوائفي على رسالة واحدة تتصل بحماية العيش الواحد والمصالحة في الجبل واحترام اتفاق الطائف لاكثر من بعد في هذه المرحلة. فهناك تحديد واضح سواء من شيخ العقل او من مفتي...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟
تسجيل الدخول