السبت - 20 نيسان 2024

إعلان

"القاعدة" تتمدد ...من الفلوجة الى المغرب\r\n

المصدر: "رويترز"
A+ A-

بعد أكثر من عامين على مقتل اسامة بن لادن زعيم "القاعدة"، ساعدت الاضطرابات التي أعقبت انتفاضات "الربيع العربي" تنظيمه او التنظيمات المنبثقة عنه والتي استلهمت فكره على احراز تقدم.


منذ اسبوعين سيطر تنظيم "الدولة الاسلامية في العراق والشام" التابع "للقاعدة " على معظم مدينة الفلوجة العراق لينتصر بعد هزيمته على ايدي القوات الاميركية ومقاتلي العشائر المحلية قبل عشرة اعوام.


ويخشى مسؤولون غربيون من أن تقتطع الجماعات المرتبطة بالتنظيم ملاذات لنفسها في ليبيا وسوريا وغرب افريقيا وربما افغانستان حين تنسحب قوات حلف شمال الاطلسي.


لكن خبراء ومسؤولين أمنيين يقولون إن الجيل الجديد يختلف كثيرا عن الجماعة المحكمة التي خططت لهجمات 11 ايلول 2001 على الولايات المتحدة.


والجماعات مثل "الدولة الاسلامية في العراق والشام" و"حركة الشباب الصومالية" او" القاعدة" في المغرب الإسلامي لديها في الأساس أهداف محلية وهي أقل اهتماما "بالعدو البعيد" الغربي.


وفي تسجيل فيديو نشر على موقع يوتيوب في 17 كانون الاول تدرسه أجهزة المخابرات الغربية يظهر رجل ملثم يحمل مسدسا وبلكنة بريطانية يدعو المسلمين البريطانيين الى الانضمام له في سوريا "أرض الجهاد".


لكن الرجل الذي لم تعرف هويته لا يذكر مهاجمة الغرب ولو مرة. بل ان غضبه ينصب على قوات الرئيس السوري بشار الاسد و"الجيش السوري الحر" .


ويساهم التوتر المتزايد بين ايران والسعودية - اللتين تدعم كل منهما طرف في الصراع - في إذكاء التوتر الطائفي في المنطقة ويشجع المتعاطفين في دول الخليج على زيادة التمويل للجماعات السنية المرتبطة بتنظيم "القاعدة".


لكن لا دلائل تذكر على وجود هدف مشترك.


وقال ريتشارد باريت الذي رأس فريقا للامم المتحدة لمتابعة "القاعدة" و"طالبان" حتى العام الماضي ويعمل في مجموعة سوفان للاستشارات "عدد الذين يقاتلون تحت لواء "القاعدة" اكبر من اي وقت مضى لكن هذا لا يعني انهم يقاتلون من اجل الشيء نفسه او حتى في الجانب نفسه."
ورغم ان "تنظيم الدولة الاسلامية في العراق والشام" رفع رايته في الفلوجة الشهر الماضي فإن جماعات اسلامية منها "جبهة النصرة" أجبرته على الانسحاب من حلب.


ويقول مسؤولون ان مئات المسلمين من بريطانيا وغيرها من الدول الاوروبية وكذلك عدد اصغر من الاميركيين يقاتلون في سوريا وحدها ويجب مراقبتهم عند عودتهم.


ويعتبر تنظيم "القاعدة" في جزيرة العرب - بصلاته بتنظيم "القاعدة" المركزي وحماسه لمهاجمة الغرب - الاقرب لنموذج "القاعدة القديم" رغم من انه يوجه معظم تركيزه على معارك محلية في اليمن والسعودية.


ويعتقد مسؤولون اميركيون أن اعداد المنتمين لتنظيم "القاعدة" في بلاد المغرب الاسلامي لم تنخفض.

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم