"درب عكار" تُكمل مسيرها: إقبال كثيف من مختلف المناطق

أعادت "درب عكار"، الحياة، على مدى 3 ايام، لأحد الدروب المنسية في أعالي #عكار، بالتعاون مع ناشطين بيئين من بلدة شان، وهي البلدة التي يختتم فيها الدرب بعد ان قطعوا حوالى 12 كلم انطلاقا من تلة الأصنام ومطعم كوكب الغروب في بلدة حرار، مروراً بمزرعة حبشيت.

وكانت عملية الاستطلاع الاولية للدرب صعبة جداً ومليئة بالعقبات، فالحرج الكثيف أقفل الطرق التي كانت تسلكها الماعز للرعي، فصار من شبه المستحيل اقتفاء أثرها، ولكن في اليوم التالي بدأ تنظيف الدرب من الأغصان الكثيفة والشوك والاعشاب اليابسة في عملية تطلبت نهارا شاقا من العمل المتواصل من 6 متطوعين، وفي اليوم الثالث تم وضع علامات درب عكار على كامل الدرب باللونين الاصفر والازرق بحسب نظام الـGR الفرنسي، ليتسنى للمجموعات والافراد السير على الدرب بكل سهولة.

يعتبر الدرب متوسط الصعوبة، وهو غني جداً بطبيعته من النباتات التي تشكل ركيزتها أشجار السنديان والصنوبر والبطم، الى جيولوجيته المميزة بالصخر الكلسي والكهوف والمغارات، وأهمها مغارة سيدة الدرة التي تعتبر مزاراً لكثير من اهل المنطقة ومن مختلف الطوائف لارتباطها بقصة شعبية محلية معروفة.

إضافة الى ذلك، فإن الجروف الصخرية تشكل بإطلالاتها ومناظرها التي تحبس الانفاس عنصر الجذب الاساسي لهذا الدرب.

وكانت الينابيع منتشرة على الدرب محطات توقف أساسية لتزود المياه، وعند التوجه الى جانب النهر يصبح الجو لطيفا يقي حر الصيف.

رحلة الأحد التي افتتحت بها درب عكار، انطلقت بمشاركة واقبال كثيف من مختلف المناطق والجنسيات الاجنبية، مع الشرح المكثف والمسهب من المرشدين عن كل المعلومات والارشادات والنصائح التي تهم المشاركين.