مهرجان التسوّق والسياحة في مدينة الشمس: "بعلبك ليست خارجة على القانون"

برعاية رئيس الجمهورية ميشال عون ممثلاً بوزير الدولة لشؤون التجارة الخارجية حسن مراد، افتتحت نقابة أصحاب المؤسسات والمحال التجارية في البقاع، مهرجان التسوق والسياحة الحادي والعشرين الذي أقيم عند مدخل مدينة بعلبك الجنوبي، في حضور وزير الزراعة حسن اللقيس، وفعاليات نقابية وحزبية واقتصادية واجتماعية.

وألقى رئيس تكتل نواب بعلبك الهرمل النائب حسين الحاج حسن كلمة جاء فيها :"باسم العائلية والعشائرية أتوجه لكل فرد منا. ما هكذا كانت العشائر. فالعشيرة الحقيقية إغاثة الملهوف وإكرام الضيف. من قتل نفساً فكأنما قتل الناس جميعاً. فكيف بمن يقتل اثنين أو ثلاثة أو يتسبب بالقتل؟ المسألة الأولى هي عند أهل بعلبك الهرمل، فما يجري هو إهانة وإساءة. وهذا القاتل يقتل منطقتنا بكاملها. يقتل كرامتها واقتصادها وسمعتها. ومنطقتنا بنسبة 99 بالمئة تتبرأ من كل هذه الممارسات".

وتابع: "الدولة مسؤولة أيضاً  بكل مؤسساتها،  وعلى كل المستويات. والدولة بكل مستوياتها ومؤسساتها لا تقوم بدورها كاملاً في بعلبك الهرمل. فهل ما يجري في بعلبك الهرمل يرضي الدولة بكل مؤسساتها. هناك أزمة اجتماعية واقتصادية في كل لبنان، وهناك بطالة مستشرية، وقد أنجزت الموازنة وأصبحت بعهدة الرئيس، وهناك سياسة نقدية في لبنان للمحافظة على النفط، وهناك إصلاحات لتخفيض عجز الموازنة ونحن ندعمها، ولكن هناك غياب في السياسات الاقتصادية منذ سنوات وهي السبب الأساسي لما وصلنا إليه".

وأكد اللقيس في كلمته أن "القطاع الزراعي يعاني من مشاكل متعددة نسعى إلى حلها بالتعاون مع الجميع، منها التهريب الذي يحصل عبر الحدود البرية ويؤثر سلباً على المزارعين من حيث الأسعار وإغراق الأسواق. وفي هذا المجال تسعى وزارة الزراعة بالتنسيق مع الجهات المختصة من قوى أمن وجمارك إلى حل هذه المعضلة ووضع حد لها، من أجل حماية المزارع اللبناني".

وأضاف: "سعينا في الحكومة، وبناء على توجيهات دولة الرئيس نبيه بري لتخصيص هذه المنطقة في عدد من المشاريع، جرى إطلاق بعضها، وسيتم إطلاق البعض الآخر في القريب العاجل منها:

- مشروع دعم زراعة الأعلاف وصغار مربي الأبقار الحلوب في لبنان الذي جرى لحظه في موازنة العام 2019، وتم تخصيص الاعتمادات اللازمة حالياً لإطلاقه.

- مشروع اعتماد القنّب الصناعي كزراعة بديلة عن الزراعة الممنوعة، الذي من شأنه تأمين مصدر رزق بديل للعاملين في تلك الزراعة.

- مشروع توزيع نصوب مثمرة وذات إنتاجية مرتفعة وقيمة مضافة، يمكنها المنافسة في الأسواق لتحل محل زراعات قديمة أصبحت منخفضة الجدوى الاقتصادية".

وألقى الوزير مراد كلمة الرئيس عون، فقال: "لبنان منذ ثلاثين سنة يعاني من الفساد والهدر ومن اهتراء الإدارات، ليس بعصا سحرية ولا بسحر ساحر يمكن تغيير ثلاثين سنة، ولكن الأعمى هو الوحيد الذي لا يرى أن هناك أيدي من حديد تعمل لمكافحة الفساد، وفي مسار واضح مثل عين الشمس لوقف الهدر، وهناك قرار لإصلاح القضاء، ومسيرة لإعادة بناء ثقة الشعب ببلده وبدولته".

وقال: "الأعمى، هو الذي لا يرى أن لبنان تحيط به براكين المنطقة ودولته تحميه، الأعمى هو الذي لا يريد أن يرى أن الاقتصاد العالمي على شفير الهاوية، وثمة بلاد على قدر ألف مرة من لبنان بامكانياتها انكسرت، ولبنان بالرغم من الضائقة الاقتصادية، ما زال واقفاً على رجليه. يمكنهم أن يستمروا برؤية نصف الكوب الفارغ، ونحن سنظل داعمين للعهد، ومستمرين في مسيرة الإصلاح والبناء وحماية لبنان وأهله".

وتابع : "بعلبك ليست خارجة على القانون، بعلبك هي سياج يحمي حدود الوطن، ومشهود لأهلها بتضحياتهم ومقاومتهم للإرهاب الذي كان يحاول التسلل لعندنا، متوجها بالشكر لكل من ساهم بإنجاح هذه المناسبة وخاصة نقابة أصحاب المؤسسات والمحال التجارية في البقاع".

وبعد عروض فولكلورية وكشفية،  قُصّ شريط افتتاح المعرض الزراعي الثامن برعاية الوزير حسن اللقيس، والمعرض التجاري الصناعي الدولي السنوي برعاية الوزير حسن مراد.