لماذا تشعر بالتنميل في ساقيك؟

Paresthesia - مذل 

قد يؤدي الجلوس على الساقين أو وضع ساق فوق الأخرى لفترة طويلة إلى زيادة الضغط على أعصاب إحدى الساقين، ما يقطع "التواصل" بين الدماغ والأعصاب الموجودة في الساق. ويُعرف هذا بـ"المذل" (Paresthesia)، حيث يشعر الفرد بتنميل في الساق ويفقد الإحساس في هذه المنطقة لفترة وجيزة، وكأنّه تمّ تخديرها. وللتخلّص من هذا الشعور، يجب تغيير وضعية الجلوس أو تحريك الساق.عرق النسا

يمتدّ العصب الوركيّ (Sciatic nerve) من أسفل الظهر وصولًا إلى الساقين، وهو أطول الأعصاب وأكبرها في جسم الإنسان. وفي بعض الحالات، قد تسبب بعض العوامل ضغطاً على هذا العصب، وبالتالي، يشعر الفرد بألم وتنميل في إحدى الساقين، وهذا ما يُعرف بـ"عرق النسا" (Sciatica). وقد ترتفع مخاطر الإصابة بهذه المشكلة الصحيّة كلما إزداد وزن الشخص أو تقدّم في السنّ. بالإضافة إلى التنميل في الساق، قد تظهر الأعراض الآتيّة:

• ألم ينتشر من أسفل الظهر إلى الجزء الخلفيّ من الساق.

• ألم يزداد سوءًا عند السعال أو العطس أو الجلوس لفترة طويلة.

• ضعف في العضلات.

وفي حال كان "عرق النسا" بسيطاً، يختفي مع الوقت من دون علاج. ولكن، يجب مراجعة الطبيب عندما يدوم الألم أكثر من أسبوع أو عندما ينجم عن حادث ما أو عندما لا يستطيع المريض التحكّم بالمثانة (bladder) أو الأمعاء. وقد يساعد العلاج الفيزيائيّ ومضادات الالتهاب في الحدّ من الألم. وفي الحالات الشديدة، قد يحتاج المريض إلى عملية لتخفيف الضغط على العصب.داء السكري

قد تشكّل نسبة عاليّة من السكر في الدم ضررًا على أعصاب الجسم، تحديدًا الأعصاب الموجودة في الساقين والقدمين. ويؤدي هذا إلى مرض "الاعتلال العصبيّ المحيطيّ" (Peripheral neuropathy)، ويشعر المريض في تنميل في اليدين والذراعين بالإضافة إلى الساقين والقدمين. ويتضمن هذا المرض أعراضاً أخرى:

• ألم شديد في الساق.

• ضعف في العضلات وردّات الفعل.

• مشاكل في التوازن.

• التهابات في القدمين.

وفي حال يعاني الفرد من هذه المؤشرات، عليه استشارة الطبيب لكي يساعده على مراقبة مستويات السكر في الدم. وينصح الأطباء بعدم تجاهل هذه الأعراض لأنّ الأضرار في الأعصاب تزيد من مخاطر إصابة القدمين. كما أنّ الإصابات المتكررة قد تسبب آلاماً في المفاصل.

مرض الشريان المحيطيّ

قد تضيق الشرايين عندما تلتهب أو تُتلف، ما يجعل وصول مجرى الدم إلى الساقين أو الذراعين أمرًا صعبًا. وتُعرف هذه المشكلة الصحيّة باسم "مرض الشريان المحيطيّ" (Peripheral Artery Disease)، فيشعر المريض بتنميل في الساقين. وتزداد مخاطر الإصابة بهذا المرض عند التدخين أو ارتفاع ضغط الدم أو نسبة عالية من الكولسترول أو داء السكري. وقد يعاني المريض أيضًا من الأعراض الآتيّة:

• تشنجات في الساق.

• الشعور بالتعب في الورك والساقين.

• الشعور بالألم عند المشي أو صعود السلالم.

وقد يزيد هذا المرض مخاطر الإصابة بنوبة قلبيّة أو سكتة دماغيّة. لذلك، على المريض أنّ يستشير الطبيب فورًا.التصلب اللويحيّ

يُعد الشعور بالتنميل من بين أعراض مرض "التصلب اللويحيّ" (Multiple Sclerosis) الأولى والأساسيّة. ويدفع هذا المرض الجهاز المناعيّ إلى الهجوم على "الجهاز العصبيّ المركزيّ" (Central Nervous System)، فيشعر المريض بإحساس يُشبه "الإبر والدبابيس" في الساق. كما أنّ حدّة التنميل قد تؤدي إلى صعوبة في المشي. وبالرغم من أنّ تختلف أعراض "التصلب اللويحيّ" من شخص إلى آخر، نجد بعض الأعراض المشتركة:

• الإرهاق.

• تيبّس في العضلات وتشنجات وضعف.

• دوخة ومشاكل في النظر.

• تغييرات في المزاج.

ومع أنّه لا يمكن الشفاء من هذا المرض، يجب مراجعة الطبيب، لأنّ العلاج المبكّر يمنع تفاقم المرض.

ورم العصب الطرفيّ

في الحالات النادرة، قد ينمو ورم حميد يُدعى "ورم العصب الطرفيّ" (Peripheral nerve tumor) داخل الأعصاب التي تتحكّم بالساقين أو بقربها، ما يسبب تلفاً في العصب وألماً. وتتضمن أعراض هذا النوع من الورم ما يأتي:

• تورّم.

• ظهور كتلة تحت الجلد.

• ضعف في العضلات.

• فقدان التوازن.

ومن الضروري مراجعة الطبيب، فيمكن إزالة الورم من خلال عملية جراحيّة.