منتدى غاز شرق المتوسط... سيطرة على ثروات المنطقة بمباركة أميركية-أوروبية!

شكّل منتدى غاز شرق المتوسط الذي استضافته القاهرة، مناسبةً لتعداد مسار العلاقات بين الدول الاعضاء في هذا المنتدى على صعيد النفط والغاز في المرحلة المقبلة، خاصة مع تحديد الأطراف المشاركة تواريخ واستحقاقات تؤكد سعي المنتدى للسيطرة على الجزء الاكبر من ثروات المتوسط، ما يمكن أن يشكّل أزمة مع الدول غير المنضوية ضمن المنتدى ومنها تركيا والعراق وسوريا وحتى لبنان.حضور لافت لوزير الطاقة الاميركي ريك بيري، ومدير عام الطاقة في الاتحاد الاوروبي، وممثلين عن كل من فرنسا والبنك الدولي في هذا المنتدى الذي أزيح الستار عنه في 14 كانون الثاني 2019 ويضم كلاً من مصر وإسرائيل وقبرص واليونان وإيطاليا والأردن وفلسطين. فالجانب الاميركي حضر اجتماع القاهرة مشاركاً في أدق النقاشات والتفاصيل، معتبراً أن المنتدى يعدّ فعالية تاريخية في مجال الطاقة، وفي سبيله لأن يصير منظمة دولية مهمة لها هيكلية قوية، وقاعدة صلبة يمكن البناء عليها لبناء تعاون مع الولات المتحدة لعقود مقبلة. وزير الطاقة الاميركي بري يقف إلى جانب قبرص والاتحاد الاوروبي في وجه تركيا المتهمة بافتعال أزمة في المتوسط مع استمرارها بعمليات التنقيب عن النفط والغاز في مناطق متنازع عليها مع الجزيرة المتوسطية ومنها نيقوسيا، من إجراء أي عمليات في مناطق تعتبر أنقرة أنها من حقوق القبارصة الاتراك. هذا وتسعى الولايات المتحدة بمشاركتها في هذا المنتدى لحجز حصة كبيرة من العقود التي يمكن توقيعها في المرحلة المقبلة للشركات الاميركية مع توسع النفوذ الروسي في هذه المنطقة الجغرافية الممتدة من العراق إلى سوريا ولبنان وصولاً إلى شمال إفريقيا. وبالفعل أكد المسؤول الاميركي أن الولايات المتحدة تسعى جاهدة للاستمرار في اكتشاف موارد جديدة للغاز من خلال الشركات الأميركية الكبرى التي تعمل في منطقة شرق المتوسط.حضر الاجتماع في القاهرة بالاضافة إلى وزير البترول والثروة...