الولايات المتّحدة والاتحاد الأوروبي يُحبطان أردوغان

حاولت تركيا "حزب العدالة والتنمية" الإسلامي الحاكم بعد تسلّمها منظومة صاروخيّة S400 تجنّب استعمال اللهجة التهديديّة الفوقيّة في تصريحات رئيسها أردوغان ووزرائه عند حديثهم عن الولايات المتّحدة، ربّما لعدم الرغبة في إغضابها وخصوصاً بعد تكرار الرئيس ترامب عدم اعتزامه فرض عقوبات عليها جرّاء الخطوة المذكورة. علماً أنّه لم ينفِ إتّجاهه إلى اتخاذ قرار بعدم تسليمها طائرات حديثة من طراز F35 كانت تُشارك في صُنعها وتمويلها. ولكن "الطّبع يغلب التطبّع". فالاجتماع الفاشل الذي عقده المسؤول الأميركي جيمس جيفري مع وزير الخارجيّة التركي مولود جاويش أوغلو في أنقرة أخيراً دفع الأخير إلى العودة إلى لغة الانتقاد والتهديد. إذ أكّد أن بلاده ستتحرّك إذا لم تتوصّل إلى اتفاق مع أميركا في شأن منطقة آمنة ومفتوحة في شمال شرق سوريا لأن صبرها نفذ. كما اتّهم إدارة ترامب بالمماطلة عمداً في تحديد أبعاد المنطقة المذكورة وعمقها. فضلاً عن أن وزير الدفاع التركي خلوصي أكار تحدّث عن إعداد بلاده لعمليّة عسكريّة شرق الفرات. وجاء ذلك بعد فشل المحادثات مع جيفري.ذلك كلّه دفع "الموقف هذا النهار" إلى محاولة معرفة حقيقة العلاقة الأميركيّة – التركيّة حالياً، وانعكاسات تدهورها مُستقبلاً على الشرق الأوسط كما على أوروبا الغربية وتحديداً الاتحاد الأوروبي. لهذه الغاية لجأ كالعادة إلى واحد من المُتابعين الجديّين جدّاً في واشنطن،...