الثلاثاء - 23 نيسان 2024

إعلان

قصة رجل خسر ثروته ودهسته سيارة ثم أصبح مليونيراً!

جاد محيدلي
قصة رجل خسر ثروته ودهسته سيارة ثم أصبح مليونيراً!
قصة رجل خسر ثروته ودهسته سيارة ثم أصبح مليونيراً!
A+ A-

كان رجل الأعمال البريطاني الشاب أندي سكوت في زيارة إلى الولايات المتحدة الأميركية عام 2008 بعد أن أبحر بيخته عبر المحيط، وعندما كان يعبر الشارع في واشنطن العاصمة في الصباح الباكر وهو يستعرض رسائل البريد الإلكتروني على هاتفه، لم ينتبه للسيارات على الإطلاق، فصدمته سيارة أجرة وألقته فوق سطحها، فأصيب بكسر في ساقيه وجميع أصابعه. الا أن هذا الحادث لم يكن أكبر مشكلة تعرض لها في حياته.

وأثناء نقله إلى المستشفى، كان الشيء الوحيد الذي يقلقه آنذاك عندما كان عمره 29 عاماً، هو انهيار أعماله وشركته في بريطانيا. فهذا المليونير العصامي، بنى إمبراطورية من العقارات، والفنادق والحانات، وكان يعيش حياة مترفة. وكان سكوت يمتلك إلى جانب اليخت الذي يبلغ طوله 38 متراً، طائرتين خاصتين وسيارتَي فيراري. الحادث المأسوي الأكبر الذي تعرض له، هو أنه خسر كل شيء عندما ضربت الأزمة المالية العالمية الأسواق عام 2008، بعد أن بالغ في حد الاقتراض من البنوك، واستحوذت الجهات الدائنة على كل ما يملكه. 

أصيب الشاب في البداية باكتئاب شديد، لكنه صمم بعد ذلك على أن يعيد بناء أعماله وحياته، وهنا يكمن جوهر هذه القصة التي قد تلهم الكثيرين. ويروي في حديث مع BBC: "قلت يجب أن تثق بنفسك وتؤمن بها، لقد فعلت ذلك من قبل، تستطيع أن تعيد الكرّة". هذا ما فعله سكوت بالفعل، واستطاعت شركته "ريل كابيتال"، ومقرها لندن، بعد مضي 11 عاماً، أن تسجل عائدات بقيمة 30 مليون جنيه إسترليني، ويقال إن ثروته الشخصية تقدر بحوالي 25 مليون جنيه. ويقول سكوت، إن حماه كان الدافع له لكسب المال، حيث كان يملك عدداً من متاجر الحلوى.

وبالعودة الى حياته، بدأ الرجل، الذي أصبح يبلغ من العمر حالياً 40 عاماً، حياته العملية كحارس ملهى ليلي في بورتسموث عام 1995 عندما كان يبلغ من العمر 16 عاماً. وعندما بلغ سن 18 عاماً ورث عن جدته مبلغ خمسة آلاف جنيه استرليني، وقرر أن يشتري منزلاً متداعياً جداً ملتصقاً بمنازل أخرى. ويقول: "حتى في ذلك الوقت لم يكن ذلك المبلغ كبيراً لشراء منزل، لهذا لزم إعادة بناء المنزل من جديد بالكامل، وبعد بيعه تمكنت من مضاعفة المبلغ الذي كان لدي، وسارت أموري بسلاسة". اشترى سكوت بعد ذلك المزيد من المنازل لإعادة تأهيلها وتجديدها ثم بيعها. وصل عدد المنازل التي أعاد إصلاحها وبيعها إلى 250 منزلاً ببلوغه سن 25 عاماً، فضلاً عن بيع وإدارة فنادق وحانات وصالون حلاقة.

في عام 2008، لم يستطع سكوت السير على قدميه من جديد بعد حادث السير الذي تعرض له إلا بعد مرور ثلاثة أشهر. ولم يلجأ مرة أخرى إلى شراء عقارات، موضحاً أن أحداً "لم يرغب في إقراض شخص وصل إلى حافة الإفلاس تقريباً". لكن أخيراً وافق أحد الأصدقاء على إقراضه بعض المال استخدمه في تحويل كنيسة مهملة ودار عرض سينمائية سابقة إلى ملاهٍ ليلية.  ونجح المشروعان ويقول سكوت إنه تمكن من بناء أعماله واستثماراته من جديد انطلاقاً من هذين المشروعين. وتمتلك شركته "ريل كابيتال" حالياً سلسلة حانات وشركات نقل وشركات توظيف وشركة متعهدة في تنظيم المهرجانات الموسيقية. وعندما يتذكر سكوت كيف نجح في إعادة بناء إمبراطورية أعماله، يقول إنه كان أمراً محبطاً للغاية عندما يرفض بنك دعمه من جديد.  ويقول سكوت الذي يدير أعماله من مقره في لندن، إنه على الرغم من أن استثماراته وأعماله الآن أكبر مما كانت عليه قبل 2008، إلا أنه يعيش الآن حياة أكثر تواضعاً. وينهي كلامه قائلاً: "عندما تفقد كل شيء فإن ذلك يجعلك أكثر تواضعاً. لقد تعلمت من أخطائي، تعودت في السابق أن أكون مديناً للبنك بمبالغ كبيرة، لكن الآن ليست عليّ ديون. كنت أمتلك سيارتي فيراري، لكن الآن لدي دراجة نارية أو أسير على قدمي فقط".

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم