روسيا-أوكرانيا...فتيل أزمة جديدة؟

 وكان جهاز الأمن الأوكراني (SBU) أنه قام بالتعاون مع النيابة العسكرية الأوكرانية باحتجاز ناقلة النفط الروسية "NEYMA  التي كانت عرقلت في تشرين الثاني الماضي  حركة سفن المدفعية المدرعة الصغيرة "نيكوبول" و"بيرديانسك" وزورق السحب "ياني كابو" التابعة للقوات البحرية الأوكرانية في مضيق كيرتش.

 ووفق معلومات حراس الحدود الأوكرانيين، دخلت ناقلة النفط الروسية "NIKA SPIRIT"  تحت العلم الروسي في 24 تموز إلى ميناء إسماعيل (مقاطعة أوديسا الأوكرانية). ووفق قائمة المعلومات الدولية "EQUASIS" تم تشخيص هذه الناقلة كناقلة النفط "NEYMA" التي كانت قد استخدمت لتقييد الحركة في مضيق كيرتش.

وقال بيان جهاز الأمن  إنه "يجري حالياً إعداد الوثائق الضرورية إلى المحكمة لاحتجاز ناقلة النفط الروسية".

 وكانت سفن روسية أطلقت النار على سفن أوكرانية في مضيق كيرتش في 25 تشرين الثاني الماضي، ما أثار أزمة كبيرة في ظل علاقات متوترة أصلاً بين الجانبين.

وأوقفت روسيا السفن الأوكرانية واعتقلت 24 بحاراً، بحجة أن كييف انتهكت مياهها الإقليمية، وهو ما نفته السلطات الأوكرانية مؤكدة أن السفن كانت في المياة الدولية.

  وأبدى مسؤولون من كلا البلدين في وقت سابق هذا الشهر استعدادهم لتبادل الأسرى يشمل البحارة الأوكرانيين.
 ولكن يخشى أن تؤدي الخطوة التي قام بها جهاز الأمن الذي يتزعمه حليف للرئيس السابق بترو بوروشنكو إلى تقويض ذلك.
 وفي موسكو، علق مصدر في وزارة الخارجية الروسية بأن موسكو على علم باحتجاز الأمن الأوكراني للناقلة الروسية، وتنتظر توضيحات من السلطات الأوكرانية، وأن على أوكرانيا التفكير جيداً في عواقب هذه الخطوة.

  وسئل عما إذا كان هذا يعني أن موسكو ستتخذ إجراءاتها في ما يتعلق بالناقلة المحتجزة بعد معرفة التفاصيل، أجاب: "بالطبع". وأضاف: "لا أود أن أفكر بأن هذا هو أول إجراءات السلطات الأوكرانية بعد الانتخابات، كما لا أرغب في الاعتقاد أن هذه الخطوة تأتي كوسيلة لجمع مواد للتبادل (تبادل البحارة الأوكرانيين المحتجزين لدى روسيا بتهمة الاعتداء على الحدود البحرية الروسية)... على أوكرانيا التفكير جيدا في عواقب ما يحدث".

وكان الرئيسان الروسي فلاديمير بوتين والأوكراني فولوديمير زيلينسكي تحادثا هاتفياً في وقت سابق هذا الشهر للمرة الأولى منذ تسلّم الأخير منصبه في أيار الماضي.

وجعل زيلينسكي الذي كان ممثلاً قبل الفوز في الانتخابات في نيسان، اطلاق السجناء الأوكرانيين إحدى أولويات ولايته.