حرب اليمن انتهت من منظور رسمي إماراتي؟

تردّدت في الأشهر القليلة الماضية أخبار عن وجود تباينات وحتّى اختلافات بين الشقيقتين الحليفتين المملكة العربيّة السعوديّة ودولة الإمارات العربيّة المتّحدة، نشأت بعد بدء حرب اليمن التي شنّتاها عام 2015 ردّاً على تمدُّد حوثيّيه بدعم من إيران الإسلاميّة، ثم سيطرتهم على أقسام كبيرة منه مُستفيدين من "ربيع" قام به شعب اليمن كلّه. ولم تكن هذه الأخبار تمنّيات أو تلفيقات، إذ سمعها زوّار واشنطن في الربيع الماضي من باحثين كبار، ومن عاملين في الإدارة الأميركيّة. كما سمعها من مسؤولين سعوديّين وإماراتيّين إعلاميّين عرب وأجانب. وعندما نشرت وسائل الإعلام العربيّة والأجنبيّة في الأسبوعين الماضيين أخباراً عن انسحاب الإمارات عسكريّاً من اليمن قلق الكثيرون من العرب واللبنانيّين الذين يُراهنون على "الشقيقتين" ليس لاسترجاع اليمن فحسب بل لإقناع إيران بوقف مشروعها التوسُّعي في الشرق الأوسط، والقلق لا يزال مُعشِّشاً في عقول هؤلاء وقلوبهم رغم تأكيد الدولتين بلسان المسؤولين الكبار فيهما استمرار تحالفهما، واستمرار نشاطهما العسكري في اليمن لتحريره من "أنصار" إيران وتالياً لدفع ضررهم وضررها عنهما.ما حقيقة الانسحاب الاماراتي من اليمن والتباين الخلافي بين الإمارات والمملكة؟تُفيد تقارير باحثين أميركيّين بينهم من يعمل في "كارنيجي" أن الأولى لم تسحب قوّاتها العسكريّة من اليمن ولم تنهِ اشتراكها مع السعوديّة في...