الأربعاء - 24 نيسان 2024

إعلان

المسؤول الأميركي راي دونوفان سعيد ويفتخر: "أحققنا الحقّ" بملف إل تشابو

المصدر: (أ ف ب)
المسؤول الأميركي راي دونوفان سعيد ويفتخر: "أحققنا الحقّ" بملف إل تشابو
المسؤول الأميركي راي دونوفان سعيد ويفتخر: "أحققنا الحقّ" بملف إل تشابو
A+ A-

في مكتب راي دونوفان، تتربع القميص التي كان يرتديها خواكين غوسمان لحظة تسليمه للولايات المتحدة، إذ لا يخفي هذا المدير للوكالة الأميركية لمكافحة المخدرات في #نيويورك سعادته "لإحقاق الحق" في قضية "إل تشابو" بعدما كان يُنظر إلى بارون المخدرات على أنه رجل "لا يُقهر".

وبدأ دونوفان قبل سبع سنوات التحقيق بشأن مؤسس كارتل سينالوا المصنف أخطر تاجر مخدرات في العالم، لدرجة بات يؤكد أنه يفهم طريقة تفكير "إل تشابو".

ويقول هذا الشرطي المنحدر من إيرلندا وبورتوريكو والذي ترعرع في حي برونكس، إن "القبض على إل تشابو ومحاكمته هنا في الولايات المتحدة هما إحقاق للحق. لكن هذا لا يسري علينا فقط بل على المكسيك أيضا".

ويقول هذا الأربعيني القوي البنية: "قلة كانوا يؤمنون بأننا قادرون على الإمساك به"، إذ "كان يسود معتقد بأنه لا يُقهر. لكننا كنا نؤمن بأن الأمر ممكن".

وفي شباط 2014، نسّق دونوفان من ضمن فريق العمليات الخاصة في الوكالة الأميركية لمكافحة المخدرات، العملية التي أتاحت توقيف خواكين غوسمان في مازاتلان بمنطقة سينالوا.

لكن بعد بضعة أشهر، فرّ بارون المخدرات عن طريق نفق كان مدخله عند حجرة الاستحمام في زنزانته.

ويقر الشرطي بأن هذا الفرار "شكّل هزيمة لنا"، غير أن المعلومات التي جمعت عن "إل تشابو" أتاحت للسلطات المكسيكية الإمساك مجددا ببارون المخدرات في كانون الثاني 2016.

ويشيد راي دونوفان بتعاون العسكريين المكسيكيين في العملية قائلاً: "لولا هؤلاء ومن دون التحالف الذي صغناه معا ورغبتهم في التعاون معنا، ما كان إل تشابو في كولورادو اليوم"، في إشارة إلى إيداعه سجنا خاضعا لحراسة مشددة للغاية في مدينة فلورنس.

وتعاونت حوالى 22 وكالة أميركية مع السلطات المكسيكية في عملية تعقب تاجر المخدرات الأكثر نفوذا في العالم منذ مقتل الكولومبي بابلو إسكوبار في 1993.

ويشير راي دونوفان إلى أن مئات الأشخاص "وضعوا مصلحتهم الشخصية جانبا" لإلقاء القبض على الرجل المسؤول عن تهريب أكثر من 1250 طنا من المخدرات إلى الولايات المتحدة.

كما أن "إل تشابو" يتحمل مسؤولية كبيرة في الانتشار الواسع في الولايات المتحدة لمخدر الفنتانيل الذي يلحق أذى كبيرا في البلاد.

ويوضح دونوفان أن "أكثر ما يخشاه بارونات المخدرات هو النظام القضائي الأميركي. لذا إذا ما استطعنا تكرار ما حصل (توقيف أحدهم واعتقاله) مرات عدة، يمكننا تغيير ما يحصل في المكسيك (...) تماما كما الأمر مع كولومبيا، الترحيل هو الطريق السليم".

لكن هل ساهم القضاء على خطر "إل تشابو" في تعزيز "الحرب على المخدرات" التي أطلقها الرئيس ريتشارد نيكسون قبل زهاء نصف قرن، فيما لا يزال كارتل سينالوا يعيث فسادا من دون أي تراجع في أنشطته؟

يجيب راي دونوفان "لا نرى أي حرب على المخدرات. نحن نرى جرائم ومجرمين والقانون الجنائي الأميركي. لكن في المكسيك الأمر مختلف. هناك حرب حقيقية بين كارتلات متناحرة على طريق الولايات المتحدة".

ويضع راي دونوفان نصب عينيه هدفا جديدا بعد "إل تشابو" هو رافايل كارو كينتيرو أحد مؤسسي كارتل غوادالاخارا الذي يعيش متخفيا في المكسيك.

هذا المكسيكي البالغ 66 عاما والمتهم بتعذيب واغتيال عنصر في الوكالة الأميركية لمكافحة المخدرات في المكسيك سنة 1985، هو من بين أخطر المطلوبين في الولايات المتحدة التي تخصص 20 مليون دولار لأي شخص يقدم معلومة تقود إلى توقيفه.

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم