هل ينتخب الطرابلسيون غداً رئيساً جديداً لبلديتهم أو لا؟

غداً الخميس موعد جديد لانتخاب رئيس لبلدية طرابلس ونائب له في محافظة الشمال بعدما أطاحت لعبة تطيير النصاب الجلسات السابقة منذ سحب الثقة من الرئيس أحمد قمر الدين ونائبه خالد الولي.

وحتى الساعة ما زال الخلاف على الرئيس ونائبه مستمراً ولا توافق بين أعضاء المجلس البلدي رغم كل الاتصالات والمشاورات والاجتماعات التي عقدت في الأيام الماضية، منذ تعطيل الجلسة الأخيرة يوم الجمعة الفائت ولغاية اليوم، ومن أبرزها اجتماع الأعضاء الـ 12 الذي دعا الى انتخابات لعدم وضع البلدية بعهدة المحافظ.

فما الذي يحول دون التوافق البلدي طرابلسياً بين 23 عضواً فقط لا غير؟

بعد خمسة أيام من اللقاءات المتواصلة، المشتركة منها والفردية، صدرت تسريبات أوحت بأن هذه اللقاءات سيطرت عليها الحسابات الضيقة والأنانية المفرطة، التي لا يمكن أن تنتج توافقاً، في ظل شهية بعض الأعضاء على الرئاسة ونيابتها.

وتشير المصادر المتابعة إلى أن كل الاجتماعات التي عقدت لم تفض الى أي نتيجة، ما يوحي بصعوبة الوصول الى توافق غداً، خصوصاً أن ما لم يستطع الأعضاء القيام به على مدار خمسة أيام، لن يفلحوا في الوصول إليه خلال 24 ساعة، لا سيما في ظل الشروط والشروط المضادة، ووضع الفيتوات على هذا أو ذاك، ومحاولة إحراق بعض المرشحين، حتى ان الطروحات بالتخلي عن المرشحين الأربعة أحمد قمر الدين، عزام عويضة، رياض يمق وصفوح يكن، لمصلحة أحد المرشحين الشباب، لم تسفر عن أي توافق في ظل تمسك كل فريق في أن يكون الرئيس من مجموعته، وعودة الأمور في كل مرة أو عند كل اجتماع الى نقطة الصفر، مع العلم أن بعض الايجابيات سجلت خلال اليومين الماضيين على صعيد تلاقي ستة أعضاء من كل مجموعة للبحث في إمكان إيجاد ثغرة في جدار الأزمة، من دون أن يبدل ذلك شيئاً من الواقع القائم.

يمكن القول إن طرابلس بكاملها تنتظر ما ستسفر عنه جلسة يوم غد، فإما أن يخرج أعضاء المجلس البلدي من سرايا طرابلس برئيس ونائب رئيس يعيدان الأمل في إحياء العمل البلدي، وإلا فإن طرابلس لن تسامح أعضاء البلدية وسيكون حسابها معهم عسيراً.