الخميس - 18 نيسان 2024

إعلان

لا تُجدّدوا استعمال الفلسطينيّين... أعطوهم "حقوقاً" فقط

سركيس نعوم
سركيس نعوم
Bookmark
A+ A-
كميل أبو سليمان هو وزير العمل وممثل حزب "القوات اللبنانية" في الحكومة الحالية. كفايته العلمية والقانونية عرفها اللبنانيون من سيرته الذاتية. لكنهم لم يعرفوه ناشطاً سياسياً أو طامحاً. ولم يعرفوا إذا كان انتماؤه الى "القوات" قديم العهد، ولذلك يتساءلون هل انضم اليه كي يصبح وزيراً؟ أم كان مؤيداً أو متعاطفاً فاختير لكفايته؟ وهل "شرط" الوزارة كان الحصول على بطاقة العضوية؟ هذه المقدمة لا تستهدف هذا الحزب الذي أعرفه من زمان بحسناته وسيئاته. ذلك أن الأحزاب الأخرى الشقيقة له والمنافسة له في كل الأديان والمذاهب ليست أفضل منه كثيراً. فـ"العقود" التي وقّعتها من زمان أحزاب عريقة مع طامحين الى الحكم لا تزال شاهداً على تشابه الممارسات. والعقود التي تطلبها حالياً أحزاب من طامحين الى العمل السياسي لا يختلفون مذهبياً أو طائفياً عن مؤسسيها وأعضائها هي شاهد آخر أيضاً. طبعاً كان الارتياح هو الشعور الأول للبنانيين عند توزير أبو سليمان، ثانياً لكفاياته وأولاً لتاريخ والده الراحل شاكر أبو سليمان رئيس الرابطة المارونية خلال حروب لبنان، والبعيد عن التورط في لعبة الدمّ. لكن أداءه في وزارة معروفة بأنها "بقرة حلوب" لم يكن بالمستوى المطلوب، لا لعيبٍ فيه، بل في النظام اللبناني الذي حوّله قادة الأحزاب والطوائف والأديان والعشائر وممثلو الله على الأرض نظاماً توافقياً على الظلم والتسلّط...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم