الجمعة - 19 نيسان 2024

إعلان

جونسون رئيساً لوزراء بريطانيا اليوم: بريكست حتماً

جونسون رئيساً لوزراء بريطانيا اليوم: بريكست حتماً
جونسون رئيساً لوزراء بريطانيا اليوم: بريكست حتماً
A+ A-

يخلف بوريس جونسون (55 سنة)، الذي تعهد قيادة بريطانيا إلى الخروج من الاتحاد الأوروبي "بريكست" سواء من طريق اتفاق أو من دونه بحلول نهاية تشرين الأول، تيريزا ماي رئيساً لوزراء بريطانيا بعدما فاز أمس بزعامة حزب المحافظين.

ويدفع فوزه المملكة المتحدة نحو مواجهة مع الاتحاد الأوروبي في شأن الخروج ونحو أزمة دستورية داخلية بعدما تعهد أعضاء في مجلس الوزراء البريطاني إسقاط أي حكومة تحاول الخروج من الاتحاد من دون اتفاق.

وحصل جونسون على 92153 صوتاً من أعضاء حزب المحافظين أي نحو ضعفي ما حصل عليه منافسه وزير الخارجية جيريمي هنت الذي جمع 46656 صوتاً.

وتترك ماي منصبها اليوم بعد زيارتها قصر باكنغهام لمقابلة الملكة إليزابيت التي ستعيّن جونسون رئيساً للوزراء رسمياً قبل دخوله "10 داونينغ ستريت".

وصرح جونسون بعد إعلان النتيجة: "سننجز الخروج من الاتحاد الأوروبي بحلول 31 تشرين الاول، وسنغتنم كل الفرص التي سيتيحها ذلك بروح ‘نعم نستطيع‘ جديدة".

وأضاف: "سننهض كما ينهض العملاق الغافي ونكسر أصفاد عدم الثقة بالنفس والسلبية".

وذكّر بأن محور حملته لزعامة الحزب كان "تحقيق الخروج من الاتحاد الأوروبي وتوحيد البلاد وإلحاق الهزيمة بجيريمي كوربين (زعيم حزب العمال المعارض)، وهو ما سنفعله".

وبعد نحو نصف ساعة من فوزه، هنأه الرئيس الأميركي دونالد ترامب في تغريدة على "تويتر" جاء فيها: "سيكون عظيماً!".

وتبادل ترامب وجونسون المجاملات أخيراً، لكن ترامب واحد من زعماء عالميين عدة بينهم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والرئيس التركي رجب طيب أردوغان سبق لجونسون أن تحدث عنهم بنبرة ازدراء. وفي 2015 اتهم ترامب، الذي كان لا يزال مرشحا للرئاسة، بـ"الجهل المذهل" مما يجعله غير مؤهل لمنصب الرئيس.

والفوز الكبير الذي حققه جونسون، وهو واحد من أبرز الساسة في بريطانيا، يضع شخصية داعمة بقوة للخروج من الاتحاد الأوروبي في موقع قيادة الحكومة للمرة الاولى منذ تصويت المملكة المتحدة على الخروج في استفتاء صادم أجري عام 2016.

لكن جونسون سيتولى المنصب في واحد من أصعب المنعطفات في تاريخ بريطانيا منذ انتهاء الحرب العالمية الثانية.

وانخفض سعر الجنيه الاسترليني بشدة في الأسابيع الأخيرة بسبب المخاوف من الانسحاب من الاتحاد الأوروبي من دون اتفاق، ووصل الآن إلى نحو 1.24 دولار.

مملكة منقسمة

وأظهر استفتاء الانفصال عام 2016 انقساماً في المملكة المتحدة حيال ما هو أبعد بكثير من العلاقة مع الاتحاد الأوروبي، وأذكى الحديث عن أمور شتى بدءاً من الانفصال وسياسات الهجرة وانتهاء بالرأسمالية والحداثة البريطانية.

وتبقى قضية الخروج من الاتحاد الأوروبي التي أطاحت رئيسي وزراء من المحافظين هي المهيمنة.

وتعهد جونسون التفاوض مع الاتحاد الأوروبي من أجل اتفاق جديد للانفصال لضمان انتقال سلس خارج الاتحاد قبل 31 تشرين الأول. ولكن إذا أصر الاتحاد الأوروبي على موقفه برفض التفاوض، فسوف يمضي جونسون في تنفيذ تعهده الخروج في ذلك الموعد.

ويقول مستثمرون واقتصاديون كثيرون إن مثل هذه الخطوة ستعصف بالأسواق العالمية وتغرق خامس أكبر اقتصاد في العالم في الركود أو ربما الفوضى.

وحذر الاتحاد الأوروبي من أن الخروج من دون اتفاق سيكون مأساة للطرفين، لكنه شدد مجدداً على أن اتفاق الانسحاب ليس مطروحاً للتفاوض. وكتب كبير مفاوضي الاتحاد الأوروبي ميشال بارنييه على "تويتر": "نتطلع إلى العمل البناء مع رئيس الوزراء جونسون عندما يتولى منصبه لتسهيل التصديق على اتفاق الخروج والمضي في الخروج بشكل منظم".

ومن شأن أي انسحاب من دون اتفاق أن يضعف مكانة لندن باعتبارها المركز المالي الدولي المتميز، وقت سيعصف باقتصاد شمال أوروبا.

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم