الخميس - 25 نيسان 2024

إعلان

برّي بطل ترسيم الحدود البحريّة مع سوريا... وبأي مقابل؟

سركيس نعوم
سركيس نعوم
Bookmark
A+ A-
بانتقال مساعد وزير الخارجيّة الأميركي ديفيد ساترفيلد من واشنطن إلى تركيا سفيراً لبلاده فيها، توقّف الحديث عن ترسيم الحدود البريّة والبحريّة بين لبنان واسرائيل الذي أعاد هو إحياءه بتكليف من وزيره بومبيو. طبعاً لم يُحقّق هذا الديبلوماسي المُخضرم الذكيّ والجديّ والخبير بأوضاع لبنان، وقد خدم فيه أكثر من مرّة، كما الخبير بأوضاع سوريا ودول عربيّة أخرى نجاحاً. ولا يعني ذلك طبعاً أن تخلّيه عن الملف المذكور سيوقف العمل فيه، ذلك أن خلفه في موقعه ديفيد شِنكر، الذي يعرف لبنان وسوريا ومصر والأردن والفلسطينيّين وإسرائيل طبعاً وغيرها، سيتولّاه مباشرة أو بواسطة موفد له. وهذا أمر حصل سابقاً عندما كلّفت وزارة الخارجيّة قبل سنوات فريديريك هوف ثم آموس هوكشتاين متابعته. لكنّهما لم يتوصّلا إلى نتيجة، علماً أن جديّة الأوّل كانت واضحة بوصوله إلى اقتراحات جديّة لم يتمّ التوافق عليها لاعتبارات سياسيّة إقليميّة – دوليّة. وعلماً أيضاً أن أحداً في بيروت وواشنطن لم يتوقّع من الثاني أي نتيجة إذ إنّه لم يقم عمليّاً بأي عمل جدّي، ولم يبقَ طويلاً في هذه المهمّة، فضلاً عن أنّه عندما تخلّى عنها لم يترك أثراً على عمله في الدائرة المُختصّة في الخارجيّة، أي لم يترك ملفّاً بل ورقة في ملف يغصّ بالأوراق والاقتراحات والتقارير. طبعاً لم يوفّق ساترفيلد في مكوكيّاته بين لبنان...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم