الأربعاء - 24 نيسان 2024

إعلان

الوكالة الدوليّة للطاقة الذريّة تبحث عن مدير جديد بعد وفاة أمانو

المصدر: "أ ف ب"
الوكالة الدوليّة للطاقة الذريّة تبحث عن مدير جديد بعد وفاة أمانو
الوكالة الدوليّة للطاقة الذريّة تبحث عن مدير جديد بعد وفاة أمانو
A+ A-

سيكون على #الوكالة_الدولية_للطاقة_الذرية أن تختار مديرا عاما جديدا بعد وفاة مديرها #يوكيا_أمانو الذي تولى إدارتها على مدى عشر سنوات.

وأعلنت الوكالة الاثنين وفاة مديرها العام أمانو (72 عاما)، المريض منذ أشهر عدة، من دون تقديم تفاصيل عن ذلك.

وكان الديبلوماسي الياباني يدير، منذ 2009، هذه الوكالة التابعة للامم المتحدة المكلفة خصوصا مراقبة التزامات ايران في اطار الاتفاق الدولي حول البرنامج النووي الايراني لعام 2015.

وكان عباس عراقجي، نائب وزير الخارجية الايراني، بين أول المسؤولين الدوليين الذين اشادوا بـ"الكفاءة المهنية" لأمانو و"مهاراته".   

من جهته، عبّر الرئيس الروسي فلادمير بوتين عن "إعجابه بحكمة" امانو و"بعد نظره"، "وقدرته على اتخاذ قرارات واضحة في أصعب الظروف".

وقالت البعثة الديبلوماسية الاميركية لدى الوكالة ان أمانو كان "محترما جدا بوصفه مديرا وديبلوماسيا ناجعا".

وكان أمانو يمضي ولايته الثالثة في الوكالة التي كان يفترض ان تنتهي في تشرين الثاني 2021. بيد أنه كان من المقرر ان يعلن هذا الاسبوع رحيله في شكل مبكر من ادارة الوكالة في آذار 2020 لدواع صحية.

وفي رسالة كان من المقرر أن يرسلها إلى ممثلي الوكالة الدولية للطاقة الذرية، اشاد الديبلوماسي الياباني الراحل "بالنتائج الملموسة" التي تحققت خلال ولايته، في سبيل "تحقيق هدف الذرة للسلام والتنمية". وأكد أيضاً في الرسالة "فخره بإنجازات" الوكالة، وفق بيان للوكالة.

وعلى الوكالة التي يقع مقرها في #فيينا الآن، العمل على تنظيم اختيار رئيس جديد خلفاً لأمانو، تزامناً مع تجندها لمتابعة الملف النووي الإيراني، وسط توتر متصاعد بين طهران وواشنطن.

ورداً على الانسحاب الأميركي من الاتفاق النووي المبرم عام 2015، بدأت طهران، مطلع تموز، التخلي عن بعض التزاماتها المرتبطة ببرنامجها النووي بموجب الاتفاق. وأكدت الوكالة الدولية للطاقة الذرية أن طهران تخطت بعض الحدود القصوى التي يسمح بها الاتفاق.

وتسعى ايران الى دفع الدول الخمس التي لا زالت ملتزمة الاتفاق النووي (روسيا والصين وفرنسا والمانيا والمملكة المتحدة)، الى مساعدتها على تجاوز العقوبات الاميركية التي أعاد فرضها الرئيس دونالد ترامب عليها، والتي تخنق الاقتصاد الايراني.

وهددت طهران بأن تتحلل من بعض التزاماتها وفق الاتفاق النووي في غضون ستين يوما، من دون استبعاد الانسحاب التام من الاتفاق ومعاهدة منع الانتشار النووي.

وكانت ايران قبلت، بموجب انضمامها الى البروتوكول الاضافي لمعاهدة منع الانتشار في 2015، أن يراقب مفتشو الوكالة كافة أنشطتها النووية، وأن يضاعفوا زياراتهم الميدانية الفجائية، وأن يستغلوا آلاف المشاهد لكاميرات المراقبة في شكل حيني. وكان أمانو أكد ان نظام المراقبة هذا هو الأشد في العالم.

ولم تراجع السلطات الايرانية، حتى الآن، عمليات التفتيش هذه، ولا البروتوكول الذي كانت انسحبت منه في 2006.

وتؤكد الوكالة الدولية للطاقة الذرية بانتظام قيامها باختبارات فنية من دون الخوض في المجال السياسي. لكنها تتعرض باستمرار لضغوط في الملف الايراني العالي الحساسية السياسية، خصوصا من واشنطن وتل ابيب.

ويتم انتخاب المدير الجديد للوكالة التي تضم 171 دولة، من الأعضاء الـ35 في مجلس محافظي الوكالة. ويضم هذا المجلس خصوصاً الدول الأكثر تطوراً في مجال التكنولوجيا النووية.

أنتخب أمانو، للمرة الأولى، عام 2009، خلفاً للمصري محمد البرادعي. وبدأ في تشرين الثاني 2017 ولاية جديدة لأربع سنوات.

وبين ألاسماء المتداولة لخلافته، الروماني كورنيل فيروتا، أحد أقرب مساعدي أمانو، والذي يتولى منصب كبير منسقي مكتب المدير العام، ورافائيل غروسي السفير الارجنتيني لدى الوكالة.

وردا على سؤال عن احتمال تسييس عملية اختيار المدير العام الجديد للوكالة، قال مارك هيبس، الباحث في مركز كارينغي، ان الوكالة "سيكون عليها الحد من مخاطر دخول عملية الانتخاب المجال السياسي" بغرض ابقائها مركزة على مهماتها التقنية.

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم