الأربعاء - 24 نيسان 2024

إعلان

بريطانيا: المحافظون ينتهون من التصويت... "بوجو" في طريقه إلى رئاسة الوزراء

المصدر: "أ ف ب"
بريطانيا: المحافظون ينتهون من التصويت... "بوجو" في طريقه إلى رئاسة الوزراء
بريطانيا: المحافظون ينتهون من التصويت... "بوجو" في طريقه إلى رئاسة الوزراء
A+ A-

يصل السباق لخلافة رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا #ماي إلى خواتيمه بعد ظهر الاثنين، مع انتهاء تصويت أعضاء حزب المحافظين، والذي ما لم تحصل مفاجأة كبرى، سينتج منه إعلان #بوريس_جونسون الفائز الثلثاء.

ويحظى جونسون بتأييد ناشطي حزب المحافظين. لكن وزير الخارجية ورئيس بلدية لندن السابق لا يتمتع بإجماع تام داخل حزبه، خصوصاً في أوساط المعسكر المؤيد لأوروبا الذي أبدى عزمه على وضع العقبات في طريقه، إذا واصل تهديده مغادرة الاتحاد الأوروبي من دون اتفاق.

ومن شأن الأزمة الديبلوماسية مع إيران أن تخيم أيضاً على الأيام الأولى لجونسون في رئاسة وزراء بريطانيا.

ويرجح فوز جونسون (55 عاما)، ولقبه "#بوجو" في هذا السباق، على وزير الخارجية جيريمي هانت (52 عاماً)، بحسب استطلاعات الرأي وترجيحات المراهنين.

وأفاد استطلاع للرأي نشر على مدونة "كونسورفاتيف هوم" المحافظ أنه سيحصل على 73% من الأصوات.

ويعود لأعضاء الحزب المحافظ الـ160 ألفا أن يحسموا السباق بين المرشحين. وتتوقف عمليات التصويت الإثنين، الساعة 16,00 ت غ، قبل إعلان النتائج صباح الثلثاء.

وسيتولى الفائز رئاسة حزب المحافظين. وسيزور الأربعاء الملكة إليزابيث الثانية التي ستكلفه تشكيل الحكومة.

ويتحتم على رئيس الوزراء الجديد القيام بمهمة شاقة تتطلب منه النجاح حيث أخفقت ماي، أي تنفيذ عملية بريكست في بلد لا يزال شديد الانقسام حيال مسألة الخروج من الاتحاد الأوروبي بعد ثلاث سنوات من استفتاء 23 حزيران 2016.

كذلك، سيواجه ملفا ساخنا آخر هو قضية احتجاز إيران ناقلة النفط "ستينا إيمبيرو" التي ترفع العلم البريطاني، وهي مسألة أجّجت التوتر في الخليج.

ويثير جونسون المعروف بسلوكه الخارج عن المألوف وهفواته الكثيرة، عداء معارضي بريكست. ويعتبر بعضهم أن انضمامه إلى المعسكر المؤيد لبريكست، قبل الاستفتاء في 2016، كان وسيلة لتحقيق طموحاته الشخصية.

وظهرت هذه المعارضة له مع نزول عشرات آلاف الأشخاص السبت إلى شوارع لندن، هاتفين "نعم لأوروبا" و"لا لبوريس".

وقدم جونسون نفسه في السباق على أنه منقذ عملية بريكست التي كان ينبغي تنفيذها بالأساس في 29 آذار. غير أنها أرجئت إلى 31 تشرين الأول. وهو يعرض حزمه و"تفاؤله"، مرددا: "حيث هناك عزيمة، يكون هناك حل".

وقارن جونسون الاثنين بين عملية بريكست وأول إنزال على سطح القمر، بحيث قال: "إذا نجحوا عام 1969 بالعودة إلى الأرض بواسطة رمز معلوماتي معدّ يدوياً، فيمكننا نحن حلّ مشكلة التبادل التجاري على حدود إيرلندا الشمالية"، في مقال في صحيفة "تلغراف" البريطانية.

وتعدّ الحدود الداخلية لإيرلندا بين جزئها الشمالي التابع لبريطانيا والجمهورية المستقلة في الجنوب العضو في الاتحاد الأوروبي، أبرز النقاط العالقة في عملية تنفيذ بريكست.

وبالنسبة الى جونسون، إرجاء بريكست مجددا أمر لا نقاش فيه. وهو يؤكد أن بريكست سيتم في موعده ولو تحتم الخروج من الاتحاد الأوروبي من دون اتفاق إذا تمسكت بروكسيل برفضها فتح مفاوضات مجددا.

غير أن احتمال الخروج من دون اتفاق الذي حذرت منه الأوساط الاقتصادية، لا يحظى بالإجماع بين المحافظين أنفسهم.

وأعلن وزير المال فيليب هاموند، الأحد لشبكة "بي بي سي"، أنه عازم على الاستقالة في حال فوز جونسون الذي يبدو أن هاموند سيقود "التمرد" البرلماني ضدّه.

وقال قبل يومين إنه جاهز لبذل "كافة الجهود" لمنع الخروج من دون اتفاق، بينما بدا أنه لم يستبعد المشاركة في إسقاط حكومة يقودها جونسون.

كذلك أعلن وزير العدل ديفيد غوك استقالته الأحد.

وانضم إليه صباح الاثنين وزير الشؤون الأوروبية آلان دانكان الذي لم يخف سابقاً معارضته لأساليب جونسون.

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم