الخميس - 18 نيسان 2024

إعلان

طهران تعلن تفكيك "شبكة تجسّس" أميركيّة: توقيف 17 إيرانيًّا، و"الحكم على بعضهم بالإعدام"

المصدر: "أ ف ب"
طهران تعلن تفكيك "شبكة تجسّس" أميركيّة: توقيف 17 إيرانيًّا، و"الحكم على بعضهم بالإعدام"
طهران تعلن تفكيك "شبكة تجسّس" أميركيّة: توقيف 17 إيرانيًّا، و"الحكم على بعضهم بالإعدام"
A+ A-

أعلنت اليوم السلطات الإيرانية توقيف 17 شخصا حكم على بعضهم بالإعدام، في سياق عملية تفكيك "شبكة تجسس" تابعة لوكالة الاستخبارات المركزية الأميركية، في حين تتصاعد حدة التوتر بين الجمهورية الاسلامية وخصمها #الولايات_المتحدة.

وقال مدير دائرة مكافحة التجسس في وزارة الاستخبارات الإيرانية للصحافيين من دون الكشف عن اسمه، أنه "تم تفكيك شبكة تجسس (للسي آي إيه) بنجاح في 18 تموز".

وأضاف: "حكم على البعض ممن خانوا وطنهم عن سابق قصد وتعمد بالإعدام، وعلى البعض الآخر بالسجن لفترات طويلة".

وتم توقيف المشتبه بهم بين آذار 2018 وآذار 2019.

ويأتي هذا الإعلان في وقت تصاعد التوتر بين #إيران والولايات المتحدة بعد انسحاب دونالد ترامب من جانب واحد من الاتفاق النووي الموقع عام 2015، وفرض عقوبات اقتصادية مجددا على الجمهورية الإسلامية.

وردّت طهران على هذه الخطوة بزيادة نسبة تخصيب الأورانيوم المجازة في الاتفاق النووي.

وكان ترامب ألغى في حزيران، في اللحظة الأخيرة، ضربات ضد إيران بعدما اسقطت الجمهورية الاسلامية طائرة أميركية مسيّرة في أحد الحوادث التي شملت هجمات على ناقلات نفط في الخليج.

وتصاعدت حدة التوتر بعدما حجزت السلطات البريطانية ناقلة نفط إيرانية في تموز للاشتباه في أنها كانت تهرّب نفطا لسوريا في خرق لعقوبات الاتحاد الأوروبي.

الجمعة، حجز الحرس الثوري الإيراني ناقلة نفط ترفع العالم البريطاني في مضيق هرمز الاستراتيجي، مما أثار استياء لندن.

الشهر الماضي، أعلنت إيران تفكيك شبكة تجسس مرتبطة بوكالة الاستخبارات المركزية الأميركية.

ونقلت وكالة الأنباء الرسمية الإيرانية (إرنا) عن مسؤول في وزارة الاستخبارات إنه "بناء على أدلة في أجهزة الاستخبارات الأميركية، عثرنا أخيرا على المجندين الجدد الذين جندهم الأميركيون، وفككنا شبكة جديدة".

وافادت الوكالة أن الجمهورية الإسلامية نفذت العملية بالتعاون مع "حلفاء أجانب"، من دون تسمية أي دولة.

وقال المسؤول خلال مؤتمر صحافي عقد اليوم، إنه تم التعرف على سبعة عشر مشتبهاً فيهم، جميعهم من الإيرانيين الذين تحركوا في شكل مستقل عن بعضهم البعض.

وأضاف أن المشتبه فيهم "تم توظيفهم في مراكز حساسة وحاسمة، وكذلك في قطاعات خاصة، على ارتباط بهذه المراكز، للعمل كمقاولين أو مستشارين".

وتم تجنيد بعضهم بإيقاعهم في "فخ التأشيرة" الذي نصبته وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية للإيرانيين الراغبين في السفر إلى الولايات المتحدة.

وقال مدير مكافحة التجسس: "تم الاتصال ببعضهم لدى تقدمهم للحصول على تأشيرة، بينما حصل آخرون على تأشيرات من قبل، وكانوا يتعرضون لضغوط من وكالة الاستخبارات المركزية لتجديدها".

وأاشار الى أن مهمتهم كانت جمع معلومات سرية، والقيام بـ"عمليات تقنية واستخباراتية في مراكز مهمة وحساسة باستخدام معدات متطورة".

وأوضح أن "جميع أفراد الشبكة، أي جميع الأشخاص الـ17، تدربوا على أيدي ضباط في السي آي أيه على كيفية اجراء اتصالات آمنة".

وأشار الى أن "السي آي أيه استخدمت حاويات خاصة لارسال أجهزة اتصالات وبطاقات هوية الى أفراد الشبكة".

وقال: "كانت عملية التزوير خرقاء، وكشفت أن السي آي أيه وراءها". وأضاف: "بعد كشف الشبكة، أصدر ضباط السي آي أيه أوامر للجواسيس باتلاف كل الوثائق".

واشار الى أن وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية أبلغت المشتبه فيهم بالتوجه إلى "منافذ الطوارئ" في المدن القربية من الحدود، في حال شعروا بأنهم في خطر. وقال: "بالطبع واجهوا عملاء وزارة الاستخبارات، وتم توقيفهم".

وأكد أن العملية "ثاني فشل ذريع تمنى به وكالة الاستخبارات الأميركية"، بعد فشل أول تكبدته قبل خمس سنوات. ورأى انهم "سيحاولون بالتأكيد إعادة بناء شبكتهم، وبالطبع سنبقى متيقظين".

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم