الخميس - 25 نيسان 2024

إعلان

"بيتي... وأنا حر فيه"

المصدر: النهار
زهراء بوحمدان
"بيتي... وأنا حر فيه"
"بيتي... وأنا حر فيه"
A+ A-

"تنتهي حريتي عندما تبدأ حرية الآخرين"، عبارة عبر عنها القانون لحماية الأفراد من أي انتهاك لحقوقهم، ولكن، وللأسف، هذا مجرد نص لا يوجد من يلتزم به.

الموسيقى الصاخبة في المباني أمر انتشر بشكل كبير حيث اختفت القيم والاخلاق واصبح المثل القائل: "الله اوصى بسابع جار"، هو مجرد صفحة طويت من زمن الاجداد ولم يعد لاحترام الجار أية اهمية.

عندما ترى اشخاصاً لديهم اولاد رضع وطلاب مدارس جالسين في منزلهم واذ باصوات الموسيقى تعلو في بنايتهم فتتشتت افكارهم لناحية الدراسة ولناحية النوم ولناحية راحة بال الاهل والهدوء الذي بحاجة اليه كل شخص يسكن في منزله بأمان دون ان يزعج غيره ولكن، أهذا هو المقابل؟! هذا هو جزاء شخص اراد ان ينعم بالهدوء والراحة في منزله ليأتي جاره وينتهك اهم حقوقه من دون أي احترام للآخر أو التزام بالأخلاق.

كلمات انتقيناها من جيران احدى البنايات المتضررة من اصحاب الموسيقى العالية يقولون:

"افكار مشتتة واولادي لا يعرفون النوم، امي مريضة ولا يلائمها الصوت العالي بحاجة لهدوء، طفلي الرضيع لا يستطيع النوم.." والكثير من هذه العبارات الخارجة من القلب

وعندما سألنا احدهم لم لا تتحدثون مع صاحب المنزل؟ فقال:" الجار قبل الدار"، حيث انهم اكثر من مرة قالوا له ن يخفض صوت الموسيقى لكنه أنهى الحديث بجملة: "بيتي وانا حر فيه".

هل الحرية ان تنتهك حرية الاخرين؟ وأن يترك مثل هؤلاء الاشخاص يزعجون الغير دون رادع من احد؟

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم