نداء من قعر جهنم لأمين الريحاني وجميل ملاعب... ولبناني ضائع للمسيح في ميلاده

إنه زمن تنقية النفوس والقلوب قبل العودة إلى الروتين القاتل للحياة، الذي فرضته الأزمة الاقتصادية الخانقة وجائحة "كورونا 19" على كل واحد منا. لا شيء يفوق لحظة صفاء مع المسيح في محاولة لإنكار الواقع، ذلك الواقع، الذي يشبه في مشهديته تناول سقراط السمّ على جرعة واحدة، ليأتيه الموت سريعاً.قبل مضمون رسالة وجهها مواطن ليسوع المسيح، لا بد لنا من التوقف عند رسالة - قصيدة خصّها الأديب الدكتور أمين ألبرت الريحاني للموقع الإلكتروني لـ"النهار"، إضافة إلى حوار قصير من كلمات عدة بـ"ريشة" الرسام جميل ملاعب، جاءت عبارات فيها كل الحب والألم... والتضرع للمخلص في عيد ميلاده.   الدكتور أمين الريحاني: المسيح نداء  من  الجحيم  أضعتُ حرفًا من اسمك في تيه الصحراءوفقدتُ حرفًا  آخر في عصف العراءتخبطتُ مع بعض حروفك في لجج البحار وعاتبتُ ظلالاً من تلك الحروف وسط المحارأ"وُلد الرفق يوم مولد عيسى"؟لا، وُلد الحنان؛ وُلد الأمان؛  وُلدت بذرة الإنسانية ونطفة من ألوهة الإنسان،وُلد سلام الوجود وسلام البيلسان.  منذ آلاف السنين والبشرية تناديك، منذ آلاف السنين وتاريخ البشرية يعصف بين جناحيكقبل أن تولد، منذ آلاف السنين، قبل أن تحملك "والدة الإله" حَمَلك الإله بعقله وقلبه ووجدانه،قبل أن تحملك أمك مريم حَمَلك الوجود إذ من دونك لا يطاق الوجود من دونك...