كيف نحتفل بعيد الميلاد الليلة مع الالتزام بالإرشادات الوقائية؟

 تأتي مواسم الأعياد هذا العام، أكان عيد الميلاد أو رأس السنة في ظلّ تفشي فيروس كورونا في العالم، وفي فترة ظهور سلالة جديدة منه. ومع تحذيرات منظمة الصحّة العالمية من التجمعات الكبيرة للاحتفاء بهاتين المناسبتين، فقد شدّدت على ضرورة الالتزام بكافة الإجراءات الوقائية، خوفاً من ارتفاع كبير في أعداد الإصابات بعد انتهاء الأعياد.

وإضافة إلى دعوة منظمة الصحة العالمية إلى عدم الاستهتار في عطلة الأعياد بالنصائح الوقائية، حاول الكادر الطبي في مختلف أنحاء العالم تقديم الإرشادات للحدّ من الاختلاط والاحتفال مع العائلة الصغيرة. مع تأكيده على إمكان تعويض هذه المناسبات فور انتهاء فيروس كورونا أو مع تلقّي العالم لقاحاً مضادّاً له.

انطلاقاً من أهمية فرصة الأعياد وما تعرف بها من عادات تجمع العائلات والأصحاب، قدّمت رئيسة قسم الأمراض الجرثومية في الجامعة الأميركية الدكتورة سهى كنج، في حديث مع "النهار"، أهمّ النصائح التي ينبغي أن يلتزم بها الأفراد أثناء احتفالات نهاية العام، وأبرزها الليلة عشاء عيد الميلاد:

أولاً- تصغير المجموعة المدعوّة إلى العشاء أو الاحتفال، ذلك أنّ كل شخص مدعوّ مخالط لمجموعة أخرى من الأفراد، يزيد من احتمال انتقال العدوى.

ثانياً- يجب تغيير عادة جلوس المدعوّين جميعاً حول مائدة واحدة. واستبدالها بالبوفيه مع جلوس متباعد بين الفرد والآخر. وذلك لاحتمال أن يكون الشخص في فترة حضانة الفيروس دون علمه.

ثالثاً- القيام بالتهوئة المستمرة للمكان، من أجل تغيير هواء الغرفة. ومن الأفضل، ترك النوافذ مفتوحة ولو بشكل جزئي بهدف تقليل احتمالية العدوى، وخاصةً أنّ الفيروس في الطقس البارد يبقى لفترة أطول.

رابعاً- الحفاظ على التباعد الاجتماعي بين الأفراد.

خامساً- الالتزام بارتداء الكمامة حتى وقت الطعام، إلّا العائلة الواحدة.

وفي ما يتعلق بالأفراد الوافدين لتمضية الأعياد مع ذويهم، شدّدت كنج على ضرورة الحجر لمدة 5 أيام، ولا سيما من الدول التي بدأ فيها انتشار السلالة الجديدة من فيروس كورونا كبريطانيا. هذا الإجراء يقي يقي من انتقال العدوى إلى سائر أفراد العائلة، ومن أجل ظهور أعراض على الشخص المصاب.

أما مشاركة كبار السنّ في الاحتفال مع العائلة، فأكّدت رئيسة قسم الأمراض الجرثومية أنّ المصابين بأمراض مزمنة وبالبدانة والمتقدمين في السنّ، يجب التعامل معهم بحذر من خلال الخطوات الآـتية:

في الختام وللحفاظ على صحتكم في فترة الأعياد والاحتفاء مع أحبائكم، لا تهملوا هذه الإرشادات الوقائية، ودمتم مع عائلاتكم بألف خير وصحّة.