نصائح غذائية لمتلازمة تكيس المبايض... هل مسموح تناول السكر؟

كتبت د.هلا حسين القعقور
 
يعاني ما بين 40% و85% من النساء المصابات بمتلازمة تكيّس المبايض من زيادة الوزن، أو السمنة، التي ترتبط ارتباطًا وثيقًا بتطوّر متلازمة تكيّس المبايض.

ما هي متلازمة تكيّس المبايض؟ وكيف تتمّ معالجتها؟
متلازمة تكيّس المبايض هي أحد الأسباب الأكثر شيوعًا لعقم النساء وضعف الإنجاب، حيث تُصنّف حالة هرمونية، تُصيب 5% - 17% من النساء في سنّ الإنجاب في جميع أنحاء العالم، وترتبط في الأغلب بالسمنة وضعف التمثيل الغذائيّ.
كذلك تتسبّب بعدم انتظام دورات الطمث ومشكلات الخصوبة، وزيادة إفراز الهرمونات الذكوريّة (الأندروجين)، وترافقها زيادة في الوزن ومقاومة للأنسولين، ممّا يؤدّي إلى حدوث التهابات ومشكلات أيضيّة.

كيف يمكننا معالجة تكيّس المبايض؟
تعتمد استراتيجياتُ العلاج الشائعة على التمارين والنظام الغذائيّ والمكمّلات الغذائيّة، لأن متلازمة تكيّس المبايض ترتبط في أغلب الأحيان بالسمنة وضعف التمثيل الغذائي.

بسبب مقاومة الأنسولين، تزيد متلازمة تكيّس المبايض من مخاطر الإصابة بالأمراض المزمنة، مثل مرض السكريّ من النوع 2، وزيادة الوزن، وارتفاع ضغط الدم، واضطرابات الدهون، وأمراض القلب والأوعية الدموية والأورام الخبيثة مثل سرطان الثدي وسرطان بطانة الرحم.

السبب الحقيقيّ لهذه المتلازمة غير معروف، ولكن العوامل البيئية مثل العادات الغذائية تؤدّي دورًا مهمًا في الوقاية؛ وتعديل نمط الحياة هو أهم استراتيجيات العلاج لدى هؤلاء النساء. يجب أن يكون هدف العلاج الغذائي هو الوصول إلى أهداف محدّدة، مثل تحسين مقاومة الأنسولين، والوظائف الأيضيّة والتناسليّة.
 
 

إرشادات تساعد على الحماية من متلازمة تكيّس المبايض:
1 - في التغذية
فقدان الوزن أو الحفاظ على وزن صحيّ: يؤدّي الانخفاض نسبيًا في الوزن، نحو 5% إلى تحسين مشكلات مقاومة الأنسولين، اضطرابات الدورة الشهرية، ارتفاع مستويات الأندروجينات، واختلال الجهاز التناسليّ والخصوبة لدى هؤلاء النساء...
- اتباع نظام غذائيّ صحيّ شامل غنيّ بالعناصر الغذائية.
- تناول كميّة كافية من الطعام.
- عدم تناول الأطعمة التي تسبّب زيادة في معدّل السكّر داخل الدم: لأنها تشعر المريض بالإجهاد ونقص الطاقة مثل الأطعمة الجاهزة، المعجنات، المشروبات المحلّاة بالسكّر والمياه الغازية.
- إدخال مصدر بروتين في معظم الوجبات.
- تجنّب تخطيّ الوجبات الأساسية.
- الحدّ من تناول السكريّات البسيطة والكربوهيدرات المكرّرة.
- تناول كميّة كافية من الكربوهيدرات، والتركيز على الأطعمة الغنيّة بالألياف.
- تجنّب المعلّبات واللحوم المصنّعة على أنواعها.
- تناول الأطعمة الغنيّة بمضادات الأكسدة: البهارات (مثل الكركم، الزنجبيل)، أرضي شوكي، تفّاح، توت برّي، ملفوف أحمر، الحبوب، كرنب، شمندر، سبانخ.
- تقليل مصادر الدّهون المشبعة والمتحوّلة: استبدالها بمصادر دهون صحيّة مثل الأسماك الدّهنية، الأفوكادو، زيت الزيتون، المكسّرات...
 
 

2 - نمط الحياة
- الحصول على 7-9 ساعات من النوم: قلّة النوم مرتبطة بزيادة الشعور بالجوع والشهيّة، وتؤدّي إلى اضطراب في الهرمونات، وزيادة في الوزن بنسبة 30%..
- تجنّب تأرجح الوزن والحفاظ على نسبة دهون صحيّة لتفادي مضاعفات تكيّس المبايض.
- الحدّ من التوتر.
 - ممارسة الرياضة: التمرّن لمدة 30-40 دقيقة خلال ثلاثة أيّام أسبوعياً على الأقلّ.
 
3 - المكمّلات الغذائيّة
- تناول المكمّلات الغذائيّة، التي تحتوي على الإينوزيتول والأوميغا.
- تناول فيتامين "د" وفيتامين "أ".
- تناول مكمّلات الزنك والمغنيسيوم.

هل مسموح بتناول السكّر أو قد يزيد من مضاعفات المرض؟
أقول لك: لا تحرمي نفسك من السكّر، لأن الحرمان يؤدّي إلى الإفراط في تناوله. ولكن إذا كانت رغبتك في تناول السكّر شديدة باستمرار، فيجب اللجوء إلى العلاج بالأدوية.
أثبتت الدراسات أن التغذية لها دور رئيسيّ في الحفاظ على صحّة النساء المصابات بتكيّس المبايض، إذ تعمل بعض الأطعمة على معالجة مشكلات مقاومة الأنسولين وتخفيض مستويات الغلوكوز في الدّم والحدّ من مضاعفات المرض، بالإضافة إلى الرياضة والعلاج بالأدوية والمكمّلات الغذائية.