"لحظة استهداف مجموعة داعش في العراق ومقتل عدد من أبناء طرابلس"؟ إليكم الحقيقة FactCheck#

يتداول مستخدمون لوسائل التواصل الاجتماعي مقطعا مصورا بمزاعم انه يظهر "لحظة استهداف مجموعة من داعش في العراق ومقتل عدد من اللبنانيين". غير ان هذا الادعاء خاطئ. الفيديو قديم، بحيث امكن ايجاد آثاره في الانترنت في آذار 2020. FactCheck# 
 
"النّهار" دقّقت من أجلكم 
 
الوقائع: 28 ثانية فقط مدة الفيديو. المشاهد صُوِّرت من بعيد. وتظهر اشخاصا يقتربون من سيارة بيضاء توقفت في مكان وعر على ما يبدو. وبينما تجمعوا حولها، مستكشفين، تنفجر بهم. منذ ساعات، تكثف التشارك في الفيديو عبر صفحات وحسابات في الفايسبوك وتويتر (هنا، هنا، هنا، هنا، هنا، هنا، هنا، هنا...)، وايضا عبر الواتساب. وقد أرفق بالمزاعم الآتية (من دون تدخل او تصحيح): "لحظة استهداف مجموعة من داعش في العراق والذي قتل فيها مجموعة من اللبنانيين".   
 
 
التدقيق: 
يتزامن انتشار الفيديو مع تقارير عن مقتل 3 لبنانيين خلال قتالهم بالعراق في ضربة جوية استهدفت الخلية الإرهابية بالعظيم في محافظة ديالى. وقال المصدر لوكالة الانباء العراقية (واع) إن "3 لبنانيين قتلوا أثناء قتالهم الى جانب عصابات داعش الارهابية في العراق خلال الضربة الجوية التي استهدفت الخلية الإرهابية بالعظيم بمحافظة ديالى".
وأضاق أن "الارهابيين الثلاثة هم من وادي النحلة شمال لبنان، واسماؤهم عمر سيف، بكر سيف، وانس سيف الملقب بالجزار".
 
مقتل 9 إرهابيين بضربات جوية في ديالى من بينهم 3 لبنانيين
 
 
- حقيقة الفيديو -
غير ان الفيديو المتناقل لا علاقة له بالضربة الجوية في العراق او بمقتل اللبنانيين الثلاثة فيها، وفقا لما يبينه تقصي حقيقته. 
 
فالبحث عن الفيديو، بواسطة تجزئته الى مشاهد ثابتة (Invid)، يضعنا امام حسابات، منها أفغانية (هنا، هنا، هنا، هنا) نشرته في 21- 22 آذار 2020، باعتبار انه مصوّر في أفغانستان.
 
 
 
ومن ثمّ، عمدت لاحقا صفحات وحسابات، لا سيما مصرية، الى نشره بمزاعم اخرى انه يظهر "عملية للجيش المصري ضد داعش" (هنا، هنا...)، وايضا "عملية ضد داعش في العراق" (هنا، هنا...)، و"في جبل سنجار" (هنا)، قبل تداوله مجددا قبل اشهر قليلة بمزاعم خاطئة أخرى انه يظهر "عملية للجيش الأرميني ضد الجنود الاذربيجانيين" (هنا)، وايضا "عملية للمقاومة في وادي بانشير ضد طالبان" (هنا، هنا).     
 
 ومع انه لم يمكن معرفة مزيد من التفاصيل المؤكدة عن الفيديو، من مصادر موثوق بها، الا ان نشره في آذار 2020، اي قبل نحو عامين، يعني ان لا علاقة له بالضربة الجوية في ديالى في العراق أخيرا.