صورة لصبي يبكي بعد حريق مخيّم اللاجئين السوريّين في المنية؟ إليكم الحقيقة FactCheck#

يتداول مستخدمون لمواقع التواصل الاجتماعي صورة يدّعي ناشروها أنها تصوّر صبياً باكياً بعد الحريق الذي شبّ يوم السبت الماضي في مخيم غير رسمي يأوي لاجئين سوريين شمال لبنان. إلا أن الادعاء خاطئ، والصورة التي التقطت عام 2017 تعود لصبيّ كشميري يبكي صديقه الذي قُتل في مواجهات.
 
يبدو في الصورة صبيّ يذرف الدمع. ويبدو التأثر واضحاً على وجهه الذي كساه الغبار. وقال مشاركو الصورة إنها التقطت في مخيّم المنية شمال لبنان صباحاً. وعلقوا "وكأن لسان حاله يقول رباه لقد ضاقت علينا بما رحبت ففرج عنا ما نحن فيه وأعنا لنخرج إلى مكان لا يظلم فيه أحد يا أكرم الأكرمين".
 
 
 بدأ انتشار الصورة في 27 كانون الأول 2020 غداة الحريق الذي شبّ في مخيم غير رسمي للاجئين السوريين قرب بلدة بحنين الواقعة في منطقة المنية شمال لبنان.

واضطرّ سكان المخيم البالغ 370 شخصاً إلى الفرار وفق مفوضية الأمم المتحدة للاجئين، وتم نقل أربعة أشخاص على الأقل الى المستشفى لإصابتهم بجروح.

ويوم الأحد، عاد عشرات اللاجئين لتفقد المخيم في محاولة لإنقاذ ما تبقى من مقتنياتهم التي قد تكون سلمت من الحريق.

- صورة قديمة من كشمير -
إلا أن الصورة لا علاقة لها بحريق مخيم اللاجئين السوريين في لبنان.

فالتفتيش عنها عبر محركات البحث على الإنترنت يرشد إليها منشورة في آذار 2017 في صحيفة "هندوستان تايمز" الهندية الناطقة بالإنكليزية.
 
 
وتعود الصورة للصبي برهان فياز البالغ تسعة أعوام، وهو يبكي خلال جنازة صديقه أمير نزير الذي قتل في مواجهات في بولواما الواقعة جنوب كشمير.

والتقطت الصورة بعدسة المصوّر وسيم أندراب.
 
خدمة تقصّي صحّة الأخبار باللغة العربية، وكالة فرانس برس