الخميس - 25 نيسان 2024

إعلان

"صورة للتاريخ عند مدخل الطوارئ"؟ إليكم الحقيقة FactCheck#

المصدر: النهار
الصورتان المتناقلتان مع الشرح الخاطئ المرفق بهما (فيسبوك).
الصورتان المتناقلتان مع الشرح الخاطئ المرفق بهما (فيسبوك).
A+ A-
يتناقل مستخدمون لوسائل التواصل الاجتماعي صورتين بمزاعم انها تظهر "ابناً يحاول انعاش أمه، عند مدخل الطوارئ، من دون ان يخشى الاصابة بفيروس كورونا المستجد". غير أن هذه المزاعم خاطئة. ما يُشاهد في الصورتين هو شاب يحاول انعاش جدته التي كانت تعاني صعوبات في التنفس. وقد توفيت في السيارة أمام المستشفى العام في مكسيكو سيتي بالمكسيك، وفقا لتقارير اعلامية مكسيكية. الصور التي التقطها المصوّر موزيس بابلو MOISÉS PABLO من وكالة CUARTOSCURO، تعود الى 8 حزيران 2020. FactCheck#

"النهار" دققت من أجلكم 
 
الوقائع: التشارك في المنشور تكثف منذ ساعات، عبر صفحات وحسابات في الفيسبوك (هنا، هنا)، وتويتر (هنا، هنا...). الصورتان مؤثرتان. ويظهر في احداها شاب غطى فم امرأة بفمه في سيارة متوقفة. وفي الاخرى، كان يبكي، معانقا اياها.
 
وقد أرفقتا بالمزاعم الآتية (من دون تدخل أو تصحيح): "صورة للتاريخ: "ع مدخل الطوارئ، لما وصل الأطباء كانت المريضة ماتت فأخدو صورة سيخلدها التاريخ لإبن عم بيحاول إنعاش إمو المصابة بكورونا من خلال التنفس بالفم بدون ما يخاف من العدوى كان كل همو إمو تتنفس وتعيش..."، وايضا "صورة ألتقطت لابن يحاول انقاذ امه المصابة ب فيروس كورونا بالتنفس من الفم للفم اثناء زيادة الاعراض عليها بمجرد وصولهم للمستشفى قبل نزولها من السيارة و وصل الأطباء متأخرين بضعة دقائق ليتلقطوا له الصورة التي سيخلدها التاريخ.. لم يكترث لأمر إصابتها و حاول ابقاءها على قيد الحياة حتى لو دفع حياته ثمناً لهذا الحب".
 
 
 
 
 التدقيق: 
يقود البحث العكسي عن الصورتين، بواسطة غوغل، الى وكالة التصوير الصحافي المكسيكية CUARTOSCURO التي نشرتهما، الى جانب صور أخرى، في 8 حزيران 2020، بعنوان: وفاة أمام المستشفى العام. 
 
 
 وقد أرفقت الوكالة الصور بالشرح الآتي (ترجمة من الاسبانية): "توفيت سيدة مسنة في سيارة في موقف للسيارات أمام المستشفى العام في مكسيكو سيتي، في المنطقة المخصصة لحجر المصابين بكوفيد-19. وقد نقلها حفيدها إلى المستشفى، لأنها بدأت في الصباح تعاني صعوبات في التنفس. وقال إن أيا من أفراد أسرته لم تظهر عليه أعراض الاصابة بفيروس كورونا. ولدى وصوله إلى المستشفى، حاول إنعاش جدته، عبر التنفس من الفم إلى الفم. لكن الأطباء أكدوا وفاتها بعد أخذ علاماتها الحيوية. وبعدما  بقيت (الجدة) دقائق عدة في السيارة ليودعها أقاربها، أخذها الطاقم الطبي إلى غرفة الطوارئ لإصدار شهادة بوفاتها". 
 
 الصور التقطها المصور موزيس بابلو MOISÉS PABLO. وقد نشرتها يومذاك مواقع اخبارية معروفة في أميركا اللاتينية، مثل la nacion، وClarin، بينما انتشرت في وسائل التواصل الاجتماعي على نطاق واسع. 
 
 
 
النتيجة: اذاً المزاعم ان الصورتين المتناقلتين تظهران "ابناً يحاول انعاش أمه، عند مدخل الطوارئ، من دون ان يخشى الاصابة بكورونا"، مزاعم خاطئة. الصورتان اللتان التقطتا في 8 حزيران 2020، تظهران شابا يحاول انعاش جدته في السيارة، في موقف للسيارات امام المستشفى العام في مكسيكو سيتي بالمكسيك، وذلك بعدما نقلها اليه اثر معاناتها صعوبات في التنفس. وقد توفيت يومذاك.  
 
 
 
 
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم