"ركّاب الطائرة غنّوا معاً لتهدئة رجل يعاني الزهايمر"؟ إليكم الحقيقة FactCheck#

هالة حمصي
المتداول: فيديو يظهر، وفقاً للمزاعم، "ركاب طائرة يغنّون معاً لتهدئة رجل يعاني الخرف"،  و"قليل من الإنسانية لا يضر"، بتعبير مستخدمين. 
 
الا أنّ هذا الزعم غير صحيح. 
 
الحقيقة: هذه المشاهد تمثيلية. وقد نشرتها صانعة الفيديوهات القصيرة تايلون واتسون في حساباتها، في 18 تشرين الثاني 2023، بهذا الوصف. FactCheck#
 
"النّهار" دقّقت من أجلكم 
 
ما القصة؟ 
3.35 دقائق مدة الفيديو. المشاهد تظهر رجلا في حالة هلع وضياع في طائرة، بينما يحاول ركاب تهدئته، من دون جدوى. وبحضور زوجته، تبدأ الغناء له You are my sunshine، لينضم اليها سائر الركاب. فيهدأ الرجل. وقد تكثف التشارك في الفيديو أخيرا، عبر حسابات عربية وأجنبية، ارفقته بالمزاعم الآتية (من دون تدخل): "قليل من الإنسانية لا يضر. رجل يعاني من الخرف، ذهبت زوجته إلى حمام الطائرة فأصابه الهلع، خرجت زوجته وحاولت أن تهدئه… غنت له أغنيته المفضلة، واشترك معها باقي الركاب إلى أن هدأ". 
 
@aubzroset You are my sunshine#amazingmoments #humanity #singing #alzheimer #alzheimersawareness #changes #fyp #raisingawareness ♬ Don't Let Me Down (Remix) - 林怿
 
 
- حقيقة الفيديو - 
الا ان اعتقاد مستخدمين كثر ان هذه المشاهد حقيقية، اعتقاد خاطئ، وفقا لما يتوصل اليه تقصي حقيقتها. 
 
فالبحث عن الفيديو، باستخدام كلمات مفاتيح بالانكليزية، يوصلنا الى تايلور واتسون Taylor Watson، التي نشرته في حسابيها في تيك توك (هنا، هنا)، وفايسبوك (هنا)، في 18 تشرين الثاني 2023، بعنوان: The way the whole plane sings along اي الطريقة التي غنت بها الطائرة بأكملها (هنا ايضا). 
 
ومع ان واتسون لم تضف المزيد، الا انها تعرّف بنفسها بوضوح انها "منتجة محتوى واقعي قصير للإنترنت، وفيديوهات جديدة اسبوعيا"، بما يؤشر الى ان الفيديوهات التي تنشرها في حساباتها تمثيلية (هنا ايضا)، علما انها تظهر في عدد منها مؤدية ادوارا مختلفة (هنا، هنا، هنا، هنا، هنا، هنا...).  
 
 
@taylormakesvideos Wait a minute… 👀😂 #fyp ♬ original sound - Taylor Watson
 
 
النتيجة: اذاً، لا صحة للمزاعم ان الفيديو يظهر "ركاب طائرة يغنّون معاً لتهدئة رجل يعاني الخرف". في الواقع، هذه المشاهد تمثيلية، وقد نشرتها صانعة الفيديوهات القصيرة تايلون واتسون في حساباتها في 18 تشرين الثاني 2023، بهذا الوصف.