الخميس - 25 نيسان 2024

إعلان

"بابا الفاتيكان يحتفل بانتهاء العام الصعب"؟ إليكم الحقيقة FactCheck#

المصدر: النهار
الصور المتناقلة مع الشرح الخاطئ المرفق بها (فيسبوك).
الصور المتناقلة مع الشرح الخاطئ المرفق بها (فيسبوك).
A+ A-
صورة للبابا فرنسيس مع طفلين يطلقان حمامتين من النافذة. وفي المزاعم المرفقة، ان "بابا الفاتيكان يحتفل بانتهاء العام الصعب، فأطلق حمامتين كرمز للسلام للسنة الجديدة، واحدة هاجمها غراب، والأخرى نورس". غير أن هذه المزاعم خاطئة. الصورة قديمة، بحيث ترجع إلى 26 كانون الثاني 2014، وتظهر البابا فرنسيس مطلقا حمامتي سلام بعد أداء صلاة من أجل "إحلال السلام في أوكرانيا". وقد انقض غراب وطائر نورس على الحمامتين بعد اطلاقهما، وانتشرت صور لهذا "الهجوم". FactCheck#  
 
"النّهار" دقّقت من أجلكم 
 
الوقائع: منذ ساعات، كثفت صفحات وحسابات في الفيسبوك وتويتر (هنا، هنا، هنا، هنا، هنا، هنا) تناقل صورة البابا فرنسيس، مع مجموعة أخرى من الصور التي يظهر فيها، "هجوم الغراب والنورس على الحمامتين"، وفقا للمزاعم. وادعى ناشرو الصور (من دون تدخل أو تصحيح) أن "بابا الفاتيكان فرانسيس بيحتفل بانتهاء العام الصعب دا فاطلق حمامتين كرمز للسلام للسنة الجديدة .. واحده هاجمها غراب .. والتانيه هاجمها نورس  ربنا يستر ع السنة الجديدة".  
 
 
 التدقيق: 
يقود البحث العكسي عن الصور، بواسطة غوغل، الى مواقع اخبارية أجنبية (هنا، هنا، هنا، هنا، هنا...) نشرتها في 26 كانون الثاني 2014، ضمن تقرير اخباري عن "تعرض حمامتي سلام أطلقهما البابا فرنسيس لهجوم من غراب ونورس خلال صلاة التبشير الملائكي".
 
وفي التفاصيل، فقد انقض نورس وغراب على حمامتي سلام أطلقهما أطفال بجوار بابا الفاتيكان فرنسيس من نافذة مقره الرسمي بالفاتيكان، بعيد صلوات أقامها الحبر الأعظم لإحلال السلام في أوكرانيا. وقد نجحت إحدى الحمامات في الإفلات من النورس بعدما خسرت بعضا من ريشها في الهجوم. إلا أن الغراب نجح في الفتك بالحمامة الأخرى، قبل أن يبادر "الطائران المهاجمان إلى الفرار والتحليق بعيدا، وفقا لما أورد موقع "سي أن أن" (هنا، هنا، هنا...).
 
ووقع هجوم "الطيور الغاضبة" بعيد ابتعاد الأطفال والبابا فرنسيس عن النافذة عقب  إطلاق حمامتي السلام، وأداء صلاة من أجل "إحلال السلام في أوكرانيا" التي تشهد قلاقل داخلية، وفسره البعض على أنه ربما نذير شؤم للدولة الواقعة في شرق أوروبا...". 
 
 
- مصدر الصور -
صورة البابا فرنسيس بجوار الطفلين وزعتها وكالة رويترز، ووكالة غيتي ايماجيز، وايضا وكالة أسوشيتد برس، في 26 كانون الثاني 2014...  
 
وأوردت وكالة أسوشيتد برس، في شرح للصورة، أن "البابا فرنسيس ينظر إلى طفلين يطلقان حمامتين خلال صلاة التبشير الملائكي التي أقامها، من نافذة مكتبه المطل على ساحة القديس بطرس في الفاتيكان، الأحد 26 كانون الثاني 2014. وقد دعا إلى "حوار بناء" بين السلطات الأوكرانية وشعبها. وحض الجميع على نبذ العنف في الاضطرابات التي تعصف ببلادهم.
 
متحدثًا من نافذة القصر الرسولي بالفاتيكان أمام آلاف المؤمنين في ساحة القديس بطرس، قال البابا فرنسيس إنه كان يصلي من أجل أوكرانيا، بخاصة من أجل أولئك الذين فقدوا حياتهم في الأيام الأخيرة. ودعا إلى أن تسود "روح السلام والبحث عن الصالح العام" في الدولة الواقعة في شرق أوروبا". 
 
 
 
كذلك، نشرت وكالة أسوشيتد برس الصور التي يظهر فيها تعرض الحمامتين لهجوم من غراب ونورس. وقد شرحت أنه "بعدما ابتعد البابا فرنسيس والطفلين عن النافذة، النوافذ، هاجم طائر نورس وغراب أسود كبير الحمامتين، بما في ذلك حمامة وقفت لفترة وجيزة على حافة نافذة في الطبقة السفلى من البناء. وقد فقدت إحدى الحمامتين بعضًا من ريشها، لأنها تمكنت من الافلات من النورس، بينما نقر الغراب مرارًا على الحمامة الأخرى. ولم يُعرف على الفور مصير الحمامتين".
 
 
 
 النتيجة: صحيح اذاً أن غرابا وطائر نورس هاجما حمامتي سلام أطلقهما الباب فرنسيس من نافذة القصر الرسولي، غير أن المزاعم أن الصور المتناقلة تظهر "البابا فرنسيس محتفلا بانتهاء العام الصعب..."، مزاعم خاطئة. تلك الصور تعود الى 26 كانون الثاني 2014، ويظهر في احداها البابا فرنسيس مطلقا حمامتي سلام بعد أداء صلاة من أجل إحلال السلام في أوكرانيا.  
 
 
 
 
 
 
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم