الأربعاء - 24 نيسان 2024

إعلان

فيديو لـ"لحظة وقوع الانفجار قرب مطار كابول"؟ إليكم الحقيقة FactCheck#

المصدر: النهار
لقطتا شاشة من الفيديو المتناقل بالمزاعم الخاطئة (تويتر).
لقطتا شاشة من الفيديو المتناقل بالمزاعم الخاطئة (تويتر).
A+ A-
يزعم مستخدمون لوسائل التواصل الاجتماعي ان المشاهد التي ينشرونها في حساباتهم تظهر "لحظة وقوع الانفجار قرب مطار كابول"، الخميس 26 آب 2021. غير أن هذه المزاعم لا صحة لها. المشاهد تظهر غارات إسرائيلية على وسط غزة، ليل السبت - الأحد 21 آب 2021 و22 منه. FactCheck# 
 
"النّهار" دقّقت من أجلكم 
 
الوقائع: المشاهد ليلية، وتظهر انفجارا كبيرا يضيئ السماء، ويهزّ المنطقة، ليتصاعد من جرائه دخان. 14 ثانية فقط مدة الفيديو. التشارك فيه على قدم وساق منذ ساعات، في صفحات وحسابات، عربية وأجنبية، في الفايسبوك (هنا، هنا، هنا...)، وتويتر (هنا، هنا...) ويوتيوب (هنا، هنا، هنا، هنا، هنا...). وقد أرفق بالمزاعم الآتية (من دون تدخل أو تصحيح): "لحضة انفجار مطار كابول في أفغانستان"، وايضا "انفجار ضخم في محيط مطار كابول في افغانستان"، و"انفجار ثاني يهز العاصمة الأفغانية كابول، و أنباء عن سقوط قتلى وجرحى...". 
 
 
التدقيق: 
يتزامن انتشار الفيديو مع تفجير انتحاريّين من تنظيم الدولة الإسلامية، الخميس 26 آب 2021، حزاميهما الناسفين وسط حشد من الأفغان الذين كانوا يحاولون دخول مطار كابول للفرار من بلدهم بعد سيطرة حركة #طالبان عليه، في تفجير مزدوج تلاه هجوم مسلّح، ممّا أسفر عن مقتل 13 عسكرياً أميركياً وعشرات الأفغان، على ما أوردت وكالة فرانس برس (27 آب 2021).
 
وذكرت أن "هذا الهجوم الذي تبنّاه تنظيم الدولة الإسلامية هو أول اعتداء دموي تشهده كابول منذ سقوطها في أيدي حركة طالبان في 15 آب، وقد وقع قبيل أيام قليلة من الموعد المحدّد لإنجاز القوات الأميركية انسحابها من أفغانستان في 31 آب بعد 20 عاماً من حرب عقيمة ضدّ الحركة الإسلامية المتشدّدة". 
 
ومساء الخميس، قال البنتاغون إنّ الهجوم أسفر عن سقوط 13 قتيلاً و18 جريحاً في صفوف العسكريين الأميركيين. من جهتها، قالت حركة طالبان إنّ الهجوم أسفر في صفوف الأفغان عن سقوط 20 قتيلاً و52 جريحاً. لكنّ مصادر أفغانية أخرى أكّدت أنّ الحصيلة أكبر بكثير.
 
- حقيقة الفيديو -
غير ان الفيديو المتناقل لا علاقة له بالتفجيرين الانتحاريين قرب مطار كابول، الخميس 26 آب، وفقا لما يبينه التدقيق فيه. 
 
أول ملاحظة: المشاهد في الفيديو المتناقل ليلية، بينما المشاهد التي نشرتها محطات اعلامية عالمية، منها "بي بي سي" البريطانيّة (هنا)، تظهر "دخانا يتصاعد في كابول، بعد لحظات من وقوع الاعتداءات"، ولم يكن الليل حلّ بعد في كابول، بعكس ما نشاهد في الفيديو المتناقل.
 
وهذا يعني ان هذا الفيديو لا يمكن ان يكون لـ"لحظة وقوع الانفجارين قرب مطار كابول".
 
 ولكن اين التقطت هذه المشاهد الليلية في الفيديو؟ 
مزيد من البحث يضعنا أمام حسابات في تويتر، منها فلسطينية، نشرت الفيديو ذاته، بنسخة أطول (0,27 ثانية)، في الساعات الاولى من فجر الأحد 22 آب 2021 (هنا، هنا، هنا، هنا، هنا، هنا، هنا...)، مرفقا بوسم GazaUnderAttack# (اي غزة تتعرض لهجوم)، مع شرح أنها "غزة هذه الليلة"، و"غارات إسرائيلية مكثفة تقصف حاليا وسط غزة!"، على ما كتب الصحافي ومخرج الأفلام الوثائقية روبرت إنلاكيش، بينما اوضح السياسي الايرلندي في حزب شين فين، ديكلان كيارني ان "غزة تتعرض لهجوم من قوات الاحتلال (الاسرائيلية) منذ الأربعين دقيقة الماضية".
 
 
ليل السبت 21 آب 2021، قصفت إسرائيل مواقع في غزة بعد اشتباكات بين قواتها ومتظاهرين فلسطينيين على حدود القطاع، وفقا لما اوردت وكالة فرانس برس في تقرير (22 آب 2021)، ما أسفر عن سقوط عشرات الجرحى بينهم شرطي إسرائيلي وفتى فلسطيني يبلغ 13 عاما أصيبا بجروح خطيرة.
 
وتأتي هذه الاشتباكات بين شبان فلسطينيين ألقوا عبوات حارقة وحاولوا تسلّق السياج، والقوات الاسرائيلية التي ردت بإطلاق النار، بعد ثلاثة أشهر تماما من التوصل إلى هدنة بين الدولة وحركة حماس التي تحكم القطاع بعد أعنف مواجهات بين الجانبين منذ سنوات.

 
النتيجة: اذاً لا صحة للمزاعم ان الفيديو المتناقل يظهر "لحظة وقوع الانفجار قرب مطار كابول"، الخميس 26 آب 2021. الفيديو يظهر غارات إسرائيلية على وسط غزة، ليل السبت - الأحد 21 آب 2021 و22 منه. 
 
 
 
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم