"سودانيّون يرشقون قوات الدعم السريع" على وقع المعارك؟ إليكم الحقيقة FactCheck#

النهار تتحقق 27-04-2023 | 15:46

"سودانيّون يرشقون قوات الدعم السريع" على وقع المعارك؟ إليكم الحقيقة FactCheck#

"سودانيّون يرشقون قوات الدعم السريع" على وقع المعارك؟ إليكم الحقيقة FactCheck#
لقطة شاشة من الفيديو المتناقل بالمزاعم الخاطئة (تويتر).
Smaller Bigger
المتداول: فيديو يظهر، وفقاً للمزاعم، "مواطنين سودانيين يرشقون قوات الدعم السريع"، في وقت تستمر المواجهات بينها وبين الجيش السوداني. 
 
الا ان هذا الادعاء غير صحيح. 
 
الحقيقة: الفيديو قديم، بحيث تعود الى آذار 2019، وهو متداول بكونه يظهر متظاهرين يواجهون قوى الأمن في حي ود نوباوي بأم درمان، خلال احتجاجات شهدها السودان يومذاك. FactCheck#
 
"النّهار" دقّقت من أجلكم 
 
ما القصة؟ 
المشاهد تظهر اشخاصا على سطح مبنى يرشقون بكثافة مركبة كانت تدخل شارعا ضيقا، ليجبروها على التراجع، بينما تعالى صياحهم. وقد تكثف التشارك في الفيديو أخيرا، عبر حسابات أرفقته بمزاعم انه "السودان الآن"، بينما كتب عليه (من دون تدخل او تصحيح): "مواطنين سوادنين يرجمون قوات الدعم السريع". 
 
 
 
 
 
- قصف -
جاء تداول الفيديو في وقت تشهد مناطق في الخرطوم الخميس قصفا من طائرات مقاتلة ومحاولات للتصدي لها على الرغم من التوصل إلى اتفاق لوقف القتال الذي اندلع بين طرفي النزاع منذ نحو أسبوعين، فيما يحتدم القتال في إقليم دارفور المضطرب بغرب السودان.   
 
وتدور المعارك منذ 15 نيسان بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو حربا بلا رحمة على السلطة، بعدما كانا حليفَين منذ انقلاب 2021 الذي أطاحا خلاله المدنيين، على ما أوردت وكالة فرانس برس. 
 
وأفاد شهود عيان بأن الاشتباكات استمرت خلال الأيام الماضية على الرغم من هدنة بوساطة أميركية تم الاتفاق عليها الثلثاء. ولا تزال الطائرات الحربية تحلق في سماء العاصمة وينخرط المقاتلون من الجانبين في قتال عنيف بالبنادق الآلية والأسلحة الثقيلة.
 
حقيقة الفيديو -
غير ان الفيديو لا علاقة له بهذه التطورات، وفقا لما يتوصل اليه تقصي حقيقته. 
 
فبعد انتشار الفيديو، علّق مستخدمون كثر الى انه "قديم"، "من ايام الثورة"، خلال "تظاهرات أم درمان عام 2019"، وهؤلاء هم "ثوار ود نوباوي". 
 
وكانوا محقين. فالبحث عن الفيديو، باستخدام كلمات مفاتيح، يضعنا امام الفيديو منشورا في حسابات (مثل هنا)، في 18 آذار 2019، بكونه يظهر "ثوارا يواجهون قوى الأمن في حي ود نوباوي في أم درمان" (هنا، هنا، هنا، هنا ايضا).  
 
 
يومذاك، واصل السودانيون احتجاجاتهم في العاصمة الخرطوم، للمطالبة بتنحي الرئيس عمر البشير، استجابة لدعوة تجمع المهنيين السودانيين وتحالفات المعارضة، وفقا لتقارير اعلامية (هنا، هنا، هنا، هنا، هنا، هنا...).

وأفاد شهود عيان بأن "المئات خرجوا في تظاهرة احتجاجية في السوق المركزية (أحد أكبر أسواق الخضروات والفواكه بالعاصمة) جنوب الخرطوم". وأضاف الشهود أن "الشرطة أطلقت الغاز المسيل للدموع لتفريق المتظاهرين".
 
وذكر تجمع المهنيين السودانيين، على صفحته الرسمية في موقع فايسبوك، أن تظاهرات خرجت في سوقين وسط مدينة أم درمان غرب العاصمة. وتابع "خرجت تظاهرتين في سوق الشهداء والبوستة، وسط أم درمان، للمطالبة بإسقاط النظام". كذلك، أفاد حزب المؤتمر السوداني المعارض بانطلاق تظاهرات في أحياء ود نوباوي، وأبوروف بأم درمان، ومنطقة الكلاكلة جنوب الخرطوم.
 
النتيجة: اذاً، لا صحة للمزاعم ان الفيديو المتناقل يظهر "مواطنين سودانيين يرشقون قوات الدعم السريع". في الواقع، الفيديو قديم، بحيث تعود الى آذار 2019، وهو متداول بكونه يظهر متظاهرين يواجهون قوى الأمن في حي ود نوباوي بأم درمان، خلال احتجاجات شهدها السودان يومذاك. 
 
العلامات الدالة

الأكثر قراءة

المشرق-العربي 12/6/2025 12:01:00 AM
لافتات في ذكرى سقوط نظام الأسد تُلصق على أسوار مقام السيدة رقية بدمشق وتثير جدلاً واسعاً.
المشرق-العربي 12/6/2025 1:17:00 PM
يظهر في أحد التسجيلات حديث للأسد مع الشبل يقول فيه إنّه "لا يشعر بشيء" عند رؤية صوره المنتشرة في شوارع المدن السورية.
منبر 12/5/2025 1:36:00 PM
أخاطب في كتابي هذا سعادة حاكم مصرف لبنان الجديد، السيد كريم سعيد، باحترام وموضوعية، متوخياً شرحاً وتفسيراً موضوعياً وقانونياً حول الأمور الآتية التي بقي فيها القديم على قدمه، ولم يبدل فيها سعادة الحاكم الجديد، بل لا زالت سارية المفعول تصنيفاً، وتعاميم.
اقتصاد وأعمال 12/4/2025 3:38:00 PM
تشير مصادر مصرفية لـ"النهار"  إلى أن "مصرف لبنان أصدر التعميم يوم الجمعة الماضي، تلته عطلة زيارة البابا لاون الرابع عشر الى لبنان، ما أخر إنجاز فتح الحسابات للمستفيدين من التعميمين