الخميس - 25 نيسان 2024

إعلان

صور وفيديوات لـ"ضباع تجتاح بعض القرى البقاعيّة اللبنانيّة"؟ إليكم الحقيقة FactCheck#

المصدر: النهار
صور ولقطات شاشة من فيديوات يتم تناقلها بمزاعم خاطئة (فايسبوك وتويتر).
صور ولقطات شاشة من فيديوات يتم تناقلها بمزاعم خاطئة (فايسبوك وتويتر).
A+ A-
ضباع مقتولة، تسيل منها دماء. وذاك ضبع عالق في فخ تعالى صراخه من الالم. وآخر يتلوى وجعا بينما حاصره رجال ببنادق. صور وفيديوات يتناقلها مستخدمون لوسائل التواصل الاجتماعي بمزاعم انها تظهر "الضباع التي اجتاحت بلدات بقاعية" في الساعات الماضية، في وقت يرزح لبنان تحت وطأة منخفض جوي قاس اجتاجت ثلوجه محتلف مناطقه الجبلية. غير ان هذه المزاعم خاطئة. فهذه الصور والفيديوات، إما لا علاقة لها بلبنان، إما قديمة، بحيث تعود الى اعوام عدة، وإما سياقها مختلف تماماً. FactCheck#
 
"النّهار" دقّقت من أجلكم 
 
يتزامن انتشار هذه الصور والفيديوات مع خبر نشرته مواقع اخبارية لبنانية امس الاربعاء 26 كانون الثاني 2022 (هنا، هنا...) أنه "نتيجة تراكم الثلوج على الجبال والمرتفعات، تجتاح الضباع بعض القرى البقاعية، وشهود عيان يشاهدون عددًا من الضباع على مشارف بلدات النبي شيت والخضر رحورتعلا وبريتال والطيبة، لذا يرجى اخذ الحيطة والحذر والتزام المنازل".
 
غير ان الصور والفيديوات التي يتم تناقلها لا علاقة لها بلبنان او بهذا الخبر المنشور، وفقا لما يبين تقصي حقيقتها.  
 
* الصورة 1- 
 
تنشرها صفحات وحسابات (هنا، هنا، هنا، هنا، هنا...) بمزاعم انها تظهر "قتل ضبع في حورتعلا"، وايضا "في الحلانية"... غير ان البحث العكسي عن الصورة يبين عدم صحة هذه المزاعم. فالصورة سبق ان انتشرت في (21) كانون الاول 2017 (هنا، هنا، هنا)، مع شرح انها تعود لـ"ضبع اقتحم مستشفى الأطفال في محافظة الديوانية (180 كلم جنوب بغداد) في العراق". و"ظهر في مقطع مصور (هنا، هنا) رجال أمن المستشفى وهم يحاولون محاصرة الضبع في أحد الممرات ومحاولة القضاء عليه، في حين تظهر صور نشرت للضبع بعد قتله"، عل ما اورد موقع "الخليج انولاين" (هنا).
 
 
 
* الصورة 2- 
 
تتناقلها صفحات (هنا، هنا، هنا...)، بالمزاعم ذاتها اعلاه. غير ان البحث يبين مجددا عدم صحتها. فالصورة قديمة، بحيث نشرت في (12) كانون الثاني 2019 (هنا، هنا). وذكر موقع "إليسار نيوز" ان "الصورة وصلته من الناشطة في مجال الرفق بالحيوانات غنى نحفاوي (هنا) تبيّن ضبعا مخططا تم قتله في البقاع، وبالتحديد في بلدة النبي شيث، ولم تتمكن من التوصل الى معلومات إضافية، وشاركتنا الصورة لعل أحد الناشطين جنوبا يمكنه التوصل لمعرفة قاتل هذا الضبع".
 

 
وأبدت نحفاوي "امتعاضها من التعديات التي تطاول الحياة البرية خلال الأيام الأخيرة وخصوصا الضباع". وبعد البحث والتواصل مع معنيين في المنطقة، توصل الموقع الى "صورة تبين الشخص الذي أطلق النار على الضبع، ن سلاح حربي..." (هنا ايضا).
 
 
* الصورة 3 -
تتداولها حسابات (هنا...) بالمزاعم ذاتها اعلاه. لكن مجددا، يظهر البحث عدم صحتها. فقد امكن العثور على آثار الصورة عام 2013 (هنا). وهذا يعني انها قديمة، ولم يمكن التأكد من المكان الذي التقطت فيه من مصدر موثوق به.    
 
 
 
* الفيديو 1- 
يظهر رجالا ببنادق وهم يطلقون النار على "ضبع"، بعدما حاصروه في مكان ما وسط الثلوج. وتكثف صفحات وحسابات في الفايسبوك وتويتر (هنا، هنا، هنا، هنا، هنا، هنا...) تناقله بالمزاعم ذاتها اعلاه. في الواقع، يبين البحث عن الفيديو انه سبق ان نشرته جمعية "الجنوبيون الخضر" في 20 كانون الثاني 2022 (هنا)، اي قبل نحو 7 ايام. وافادت ان "هذا الفيديو وصلنا من اصدقاء قيل إنه يصوّر في البقاع الغربي قتل عدد من الاشخاص ضبعا مخططا بعد محاصرته، ونعمل على التحقق من المكان والزمان". 
 
في التفاصيل، "تم قتل الضبع في كفرزبد"، في قضاء زحلة بمحافظة البقاع، على ما افادت الناشطة في مجال الرفق بالحيوانات غنى نحفاوي في حسابها في تويتر (هنا) في 26 كانون الثاني 2022. وكتبت: "في 22/1/2022 اوقفت فصيلة رياق في قوى الامن الداخلي قَتَلة الضبع في كفرزبد لمخالفتهم قانون الصيد 580 ولقتلهم حيوانا هو الرمز الوطني للبنان والمحمي بالمعاهدات العالمية. وقد تم التحقيق مع ثلاثتهم، وقد تُركوا بسند اقامة من قبل المدعي العام البيئي في البقاع القاضي اياد البردان لاستكمال التحقيق". 
 
* الفيديو 2- 
 
ينتشر في صفحات وحسابات (هنا، هنا، هنا...) بالمزاعم ذاتها اعلاه. لكن البحث عن الفيديو بتجزئته الى مشاهد ثابتة (Invid) يبين ان الفيديو قديم، بحيث انتشر في (17) كانون الاول 2019 (هنا، هنا، هنا، هنا، هنا...)، ويظهر "ضبعا عثر عليه الأهالي في منطقة دير عمار (قضاء الضنية شمال لبنان)، حيث تمكّنوا من السيطرة عليه"، على ما اورد موقع "ليبانون 24" (هنا).
 
 
 
- الضباع المخططة -
تفيد جمعية "الجنوبيون الخضر" ان الضباع المخططة هي من الاصناف المتوطنة في لبنان". وتقول انه "لم تسجل حتى اليوم اي حالة اعتداء منها على الانسان، ولا تهاجم الا في حالة الدفاع عن صغارها"، داعية الى الحفاظ عليها. 
 
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم