"صورة لمقاتلين استسلموا لقوات الدعم السريع في السودان"؟ إليكم الحقيقة FactCheck#

تداول مستخدمون لمواقع التواصل الاجتماعي صورة زعم ناشروها أنّها تظهر استسلام مجموعة من المقاتلين لقوّات الدعم السريع في السودان. إلا أنّ الصورة في الحقيقة منشورة عام 2020 على أنّها تظهر توقيف مهاجرين غير شرعيين في شمال دارفور.
 
تظهر في الصورة مجموعة من الرجال الجالسين أرضاً وخلفهم جنودٌ وآليات عسكريّة في منطقة تبدو صحراويّة.
 
وجاء في التعليق المرفق "استسلام مجموعات لمليشيا الدعم السريع المتمردة بينهم أجانب يرجح أنهم من مجموعة فاغنر الإرهابية".
 


المعارك مستمرة في الخرطوم
ويأتي تداول هذه الصورة خصوصاً في صفحات سودانيّة على مواقع التواصل مع دخول الحرب أسبوعها الثامن بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو.

وذكرت وسائل إعلام محلية أن إقليم دارفور المتاخم لتشاد هو أيضاً مسرح قتال عنيف بين الفصائل المتحاربة.

وقد دعت الرياض وواشنطن طرفي النزاع في السودان للعودة إلى طاولة المفاوضات من أجل التوصل إلى وقف جديد لإطلاق النار.

وبحسب بيان نشرته وكالة الأنباء السعودية "واس" في 4 حزيران، ما زال وفدا القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع "موجودين في مدينة جدة، رغم تعليق المحادثات وانتهاء وقف إطلاق النار لمدة خمسة أيام".

صورة قديمة
إلا أنّ الصورة المتداولة لا علاقة لها بالمواجهات الحاليّة.

فقد أرشد التفتيش في محرّكات البحث إلى الصورة نفسها منشورة في موقع وكالة السودان للأنباء عام 2020 بعنوان "الدعم السريع تضبط 282 مهاجراً غير شرعي بشمال دارفور".
 
 
من جهتها، نشرت قوات الدعم السريع، في حسابها على موقع فايسبوك آنذاك، بياناً جاء فيه أنّ "القوة الأمنية المشتركة في شمال دارفور ضبطت (160) عنصراً متوجهين للعمل كمرتزقة في ليبيا بينهم أجانب"، مع الإشارة إلى إلقاء القبض قبل ذلك بأيام على "أعداد كبيرة كانت متوجهة نحو ليبيا".

وتضمّن المنشور مجموعة صورٍ من بينها تلك المتداولة حديثاً.

خدمة تقصّي صحّة الأخبار باللغة العربيّة، وكالة فرانس برس