اشترِك في نشرتنا الإخبارية
صورة للأمير حمزة "في سجنه في قاعدة عسكريّة"؟ إليكم الحقيقة FactCheck#
25-08-2021 | 14:04
المصدر: النهار
يدّعي مستخدمون لوسائل التواصل أن الصورة التي ينشرونها في حساباتهم تظهر "الأمير حمزة بن الحسين في سجنه في قاعدة جوية عسكرية، ويداه مكبلتان خلفه". غير أن هذه المزاعم لا صحة لها. الصورة اقتطعت من صورة أكبر أصلية جمعت الأمير حمزة والرياضي الأردني في الفنون القتالية جلال الدعجة. وقد نشرها الدعجة في 8 كانون الثاني 2021، اي قبل نحو أربعة أشهر من "قضية الفتنة" في الأردن. FactCheck#
"النّهار" دقّقت من أجلكم
الوقائع: يظهر الأمير حمزة بن الحسين في الصورة المتناقلة بثياب رياضية، واضعا يديه خلف ظهره. منذ ايام عدة، تكثف التشارك فيها، عبر حسابات وصفحات، لا سيما في الفايسبوك (هنا، هنا، هنا، هنا، هنا...). وقد أرفقت بمزاعم (من دون تدخل) أنها تظهر "حمزة في محبسه في قاعدة جوية عسكرية، بـ"البيجاما"، ويداه مكبلتان خلفه، في قاعة التريض، وتظهر على عينيه آثار عقاقير مهدئة يتعاطاها بعلم طبيب السجن...".
التدقيق:
مصدر الصورة والادعاء المرفق بها هو حساب أمين سر الائتلاف الأردني للمعارضة مضر زهران في تويتر، والذي نشرهما في 19 آب 2021 (هنا، هنا). وكتب: "الصورة الاولى لحمزة بن ليسا الحلبي من محبسه في قاعدة جوية عسكرية، حيث يظهر بـ"البيجاما" ويداه مكبلتان خلفه، في قاعة التريض، وتظهر على عينيه آثار العقاقير المهدئة التي يتعاطاها بعلم طبيب السجن. مصادرنا اكدت، الصورة اصدرت كرد على توسلات ليسا (نور) باثبات ان ولدها لا زال بخير".
- حقيقة الصورة -
لكن الصورة المنشورة مقتطعة من صورة اكبر، هي الاصلية، ويظهر فيها الامير حمزة بن الحسين مع الرياضي الأردني في الفنون القتالية جلال الدعجة. وقد ابرزها مستخدمون عديدون في ردهم على حساب زهران (هنا، هنا...).
في واقع الأمر، تحمل الصورة المتناقلة دليلا مهّما خلّفته عملية الاقتصاص (Crop) التي خضعت لها الصورة الاصلية، ونشاهده الى يسار بنطلون الامير حمزة، وقد اشرنا اليه بالاحمر أدناه. وما نراه هو طرف كمّ الجاكيت السوداء التي كان الدعجة يرتديها في الصورة الاصلية الكاملة.
البحث في حساب الدعجة، في انستغرام، يبيّن انه نشر الصورة الاصلية الكاملة في 8 كانون الثاني 2021، وأرفقها بالتعليق الآتي: "سمو الامير حمزه تواضع وروح ولا اروع".
ومع أنه حدّد موقع الصورة في عمان بالاردن، الا انه لم يعط اي تفاصيل عن مكان التقاطها. لكن تاريخ نشرها، في 8 كانون الثاني 2021، يعني بوضوح انها تسبق، بنحو 4 اربعة اشهر، "قضية الفتنة" التي هزت الاردن في 3 نيسان 2021، بحيث اتهمت الحكومة الاردنية، في 4 منه، ولي العهد السابق الأمير حمزة (41 عاما) وأشخاصًا آخرين بالضلوع في "مخططات آثمة" هدفها "زعزعة أمن الأردن واستقراره" (وكالة فرانس برس، 2 حزيران 2021).
عام 1999، سمّى الملك عبد الله الأمير حمزة ولياً للعهد بناءً على رغبة والده الراحل عندما كان نجله الأمير حسين في الخامسة. لكنّه نحّاه عن المنصب العام 2004 ليسمّي، عام 2009، نجله حسين وليًا للعهد.
وأكد الملك عبد الله الثاني، في السابع من نيسان، في رسالة بثها التلفزيون الرسمي، أن "الفتنة وئدت" و أن "الأمير حمزة مع عائلته في قصره وتحت رعايتي".
وأكد الملك عبد الله الثاني، في السابع من نيسان، في رسالة بثها التلفزيون الرسمي، أن "الفتنة وئدت" و أن "الأمير حمزة مع عائلته في قصره وتحت رعايتي".
النتيجة: اذاً، لا صحة للمزاعم أن الصورة المتناقلة تظهر "الامير حمزة في سجنه في قاعدة جوية عسكرية، ويداه مكبلتان خلفه". الصورة اقتطعت من صورة أكبر جمعت الامير حمزة والرياضي الأردني في الفنون القتالية جلال الدعجة، ونشرها الدعجة في 8 كانون الثاني 2021، اي قبل نحو أربعة أشهر من "قضية الفتنة" في الأردن.
